ماذا تفعل عناصر جبهة النصرة بجنوب تركيا؟

ماذا تفعل عناصر جبهة النصرة بجنوب تركيا؟
الثلاثاء ٠١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة يورت تركية، اليوم الثلاثاء، أن أعضاء من تنظيم القاعدة وجبهة النصرة التابعة لها في سوريا انتشروا في عدد من مدن جنوبي وجنوب شرقي تركيا ومنها مدن أديمان وأورفة وبينجول وبتليس ودياربكر.

وتقوم هذه العناصر بجمع الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما ونقلهم إلى سوريا على شكل مجموعات تضم كل مجموعة 15 شخصا للقتال ضد النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ "الموثوقة" إنه تم نقل 200 شاب إلى سوريا من مدينة أديمان إلى مدينة هطاي ومنها إلى سوريا.
وأضافت الصحيفة أن أعضاء تنظيم القاعدة يمنعوا عودة الشباب الأتراك مرة أخرى لتركيا إلا بعد أن تدفع عائلاتهم فدية كبيرة.
واشارت إلى أن عددا كبيرا من عائلات هؤلاء الشباب اضطروا لدفع هذه المبالغ الكبيرة لإنقاذ أبنائهم من قبضة تنظيم القاعدة.
وقالت أن هذا التطور أثار جدلا كبيرا في هذه المدن حيث طالبت أسر الشباب، وخاصة الفقيرة منها، بتحرك المسئولين لإنقاذ أبنائهم.

دعم أردوغان لـ"جبهة النصرة" حول تركيا لدولة تدعم التنظيمات الإرهابية
من جانب اخر أكد الكاتب الصحفي التركي أورهان كمال جنكيز في مقال نشرته صحيفة راديكال التركية أن الدعم الذي تقدمه حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب اردوغان لجبهة النصرة الإرهابية حول تركيا إلى دولة تدعم التنظيمات الإرهابية في نظر العالم.

وكشف الكاتب التركي في مقاله عن انتشار تنظيم القاعدة الإرهابي داخل الحدود التركية وقيامه بتهريب مواد كيميائية إلى سوريا مشيرا بهذا الصدد إلى عريضة اتهام أعدتها النيابة العامة في مدينة اضنة حول عمل العناصر المرتبطة بالتنظيم الإرهابي في تركيا بسهولة وتهريب عناصرها إلى سوريا للمشاركة في القتال وسعيهم لإيجاد مواد كيميائية من تركيا بهدف صنع أسلحة كيميائية.

وبين الكاتب أن أغلب الأسئلة التي وجهت للرئيس التركي عبد الله غل خلال زيارته للولايات المتحدة الأمريكية تتعلق بالدعم الذي تقدمه تركيا للمقاتلين المسمين بـ الجهاديين في سوريا.

وشبه الكاتب التركي وضع تركيا في الوقت الراهن برجل الأعمال الذي يتجاهل عصابات المافيا في حيه من اجل هزيمة منافسه ولكن بعد فترة توجه هذه العصابة أسلحتها لرجل الأعمال ذاته الذي تعاون معها وتجاهل أعمالها محذرا من أن تنظيم القاعدة الذي يستخدم الحدود التركية للعبور إلى سوريا يشكل تهديدا امنيا خطيرا لتركيا في المرحلة المقبلة.

ورأى الكاتب أن الحرب في سوريا ساهمت في استعادة تنظيم القاعدة لقوته وجمعه القوة والطاقة من أجل الجهاد العالمي.

مذكرة مساءلة لأردوغان حول تجنيد شبان من تركيا للقتال في سوريا
الى ذلك أعلن سيزجين تانريكولو نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري والنائب عن مدينة ديار بكر عزمه تقديم مذكرة مساءلة برلمانية لحكومة رجب طيب اردوغان حول نشاط المجموعات التي تعمل على إرسال الشباب من المدن التركية للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سوريا.
وقال تانريكولو في تصريح نقلته صحف تركية إن حزبه تلقى معلومات من منظمات المجتمع المدني حول جمعيات تنشط في تركيا بهدف ارسال الشباب لما يسمى الجهاد في سوريا اضافة الى مراجعة عائلات تركية في هذا الموضوع مؤكدا ضرورة تحمل حكومة اردوغان مسؤوليتها في أسرع وقت.
من جهته أكد اوزترك ترك دوغان رئيس جمعية حقوق الإنسان التركية أن إرسال الشباب الأتراك من مدن منطقة جنوب شرق تركيا "للجهاد" في سوريا يتم بعلم الاستخبارات التركية وقال"لدينا معلومات حول عمل المنظمات الإرهابية المتطرفة لارسال الشباب الى سوريا من اجل المشاركة في القتال ونستغرب تجاهل جهاز المخابرات ومديرية الامن عمل التنظيمات الارهابية المتطرفة على تجنيد الشباب في الحرب في سوريا بشكل علني".
ولفت ترك دوغان إلى أن مديرية الأمن والنيابة العامة لم تتخذا أي اجراء بهذا الصدد رغم مراجعة عائلات الشباب الذين أرسلوا الى سوريا متسائلا عن كيفية عمل هذه التنظيمات الارهابية التي تنشط في سوريا بسهولة في تركيا رغم عدم تمكن التنظيمات التركية من العمل في تركيا.
وأبدى رئيس جمعية حقوق الانسان التركية استعداده لنقل الموضوع الى البرلمان التركي من اجل العمل على تدمير التنظيمات التي تجند الشباب الاتراك مع المجموعات الارهابية المسلحة التي تروع الآمنين في سوريا وإرجاع هؤلاء من هناك.
كذلك دعا أحمد اونسال رئيس جمعية حقوق الإنسان والتضامن من اجل المضطهدين المسؤولين الأتراك الى العمل من أجل إرجاع الشباب الذين أرسلوا للقتال في سوريا.
بدورها كشفت صحيفة راديكال التركية عن أن مديرية الأمن التركية أقدمت على اعتقال الاب التركي جمال قيليج بارلار الذي اعتصم واضرب في حديقة كوان في انقرة من اجل ايصال صوته للجميع ضد مشاركة ابنه في صفوف تنظيم القاعدة في سوريا، منتقدة اقدامها على اعتقال الاب بدلا من العمل على اعادة ابنه.