روسيا تخلي سفارتها في طرابلس بعد هجوم

روسيا تخلي سفارتها في طرابلس بعد هجوم
الخميس ٠٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ١١:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعلنت روسيا الخميس اجلاء جميع الموظفين في سفارتها في طرابلس بعد ان ابلغتها السلطات الليبية بعجزها عن ضمان امن المقر بعد تعرضه لهجوم الاربعاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش "نظرا الى الاوضاع اتخذ قرار اجلاء جميع موظفي ممثلياتنا الدبلوماسية (في ليبيا) وعائلاتهم عبر تونس".

واضاف "في زيارة الى السفارة اطلع وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز السفير الروسي بان الطرف الليبي عاجز في هذه المرحلة عن ضمان امن السفارة وحمايتها واوصى موظفيها بالمغادرة".

واوضح "يوم 3 تشرين الاول/ اكتوبر عبر جميع موظفي السفارة الروسية وعائلاتهم الحدود التونسية بامن وسلام. ومن المقرر اعادتهم الى موسكو في رحلة خاصة في 4 تشرين الاول/ اكتوبر".

واوضحت وكالة ريا نوفوستي الرسمية نقلا عن وزارة الاوضاع الطارئة ان طائرة خاصة اقلعت من موسكو مساء الخميس متوجهة الى جربة في جنوب تونس حيث يوجد الاشخاص الذين سيتم اجلاؤهم.

وقال لوكاشيفيتش ايضا "في انتظار التوصل الى تسوية المسائل المتعلقة بسلامة بعثتنا في طرابلس، سيبقى فريق من الدبلوماسيين الروس من السفارة في طرابلس موقتا في تونس من اجل استمرار الاتصالات مع الجانب الليبي".

واضاف "في الظروف الراهنة، توصي وزارة الخارجية الروسية المواطنين الروس بالامتناع عن التوجه الى ليبيا".

ومساء الاربعاء حاول عشرات المتظاهرين مهاجمة السفارة الروسية في طرابلس واحرقوا الية وتسببوا باضرار مادية قبل تفريقهم.

واكدت الوزارة الروسية من جهتها في بيانها ان سفارتها تعرضت "لهجوم مسلح شنته مجموعة من المتمردين".

وفي الوقت نفسه، اكدت معلومات انتشرت في طرابلس عن حادث ناجم عن قتل ضابط في الجيش في العاصمة الليبية بيد مواطنة روسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة "تفيد المعلومات المتوافرة ان الاعتداء على بعثتنا الدبلوماسية ناجم عن قتل ضابط ليبي في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر بيد المواطنة الروسية ايكاتيرينا اوستيوجانينوفا وطعن والدته".

واوضح المتحدث ان "هذه الاحداث حملت اقرباء واصدقاء الليبي القتيل على ان يتخذوا قرارا ب «الانتقام» لمقتله، فهاجموا البعثة الدبلوماسية الروسية. وتمكن المهاجمون المسلحون من دخول السفارة".

وقال ان "المهاجمين قد تم صدهم من قبل حرس السفارة بدعم من التشكيلات الموالية للحكومة الليبية".

وبث التلفزيون الروسي صورا لسيارة محترقة واكد انه تم تبادل اطلاق نار من اسلحة اوتوماتيكية خلال الهجوم.

واعلن المتحدث ان "ايكاتيرينا اوستيوجانينوفا قد اعتقلت وتخضع للتحقيق الجنائي. وسيبلغنا الجانب الليبي بكل ملابسات هذا الحادث ومجرى التحقيق".

وقال التلفزيون الروسي ومصادر على الانترنت ان هذه الروسية وصلت الى ليبيا في 2011. وعرفت بصفتها احد الكتاب على موقع باللغة الروسية مؤيد للقذافي.

من جهته اعلن وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز ان "ليبيين قتلا في الهجوم"، موضحا انه طلب من العاملين في السفارة عدم تمضية الليل فيها خشية تعرضهم لهجوم ثان اثر مقتل الليبيين.

ولم يقدم عبد العزيز مزيدا من الايضاحات حول ظروف مقتل المهاجمين.