حزب الله: بعض العرب اصبحوا في جبهة "اسرائيل"!

حزب الله: بعض العرب اصبحوا في جبهة
السبت ٠٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

وجه رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين تحذيرًا إلى بعض العرب الساعين إلى تشكيل جبهة مع العدو الاسرائيلي على خلفية انزعاجهم من التطورات الأخيرة في المنطقة، داعيًا هؤلاء إلى عدم الوقوع في الخطأ مرة أخرى.

واشار صفي الدين في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة عدلون الجنوبية اليوم السبت إلى ما يجري تداوله مؤخرًا من أن العدو الاسرائيلي يريد تشكيل جبهة للمنزعجين من التطورات الحاصلة في المنطقة، فحذّر بعض اللبنانيين من مغبة الوقوع في الخطأ كما أخطأوا في السابق، مكررًا تحذيره لبعض العرب ولبعض اللبنانيين من الخطأ مرة أخرى ليجدوا أنفسهم أقرب إلى جبهة المنزعجين الإسرائيلية من جبهة شعوبكم الصادقة والمخلصة.
وشدد على أن الطريق الأسهل أمام هؤلاء العرب واللبنانيين هو طريق إعادة الحساب والتقييم والاعتبار والاتعاظ من كل ما مضى.

وجدد التأكيد أن سلاح المقاومة وقوتها كانا وسيبقيان بوجه العدو الإسرائيلي من اجل لبنان والامة، وستبقى المقاومة تهدد العدو، وحاضرة لتفرض المعادلة تلو المعادلة في اي مواجهة قادمة، وهي لن تتراجع، وبها حصّلنا في الماضي انجازات كبيرة وسنحصّل انجازات أكبر في المستقبل.
وقال: إنه لا مكان في الواقع الجديد بالمنطقة إلاّ للأقوياء، ولا مكان في المعادلة الجديدة إلاّ لمن كان قادراً علي حماية شعبه وبلده ووطنه وأمته، ولأننا مقاومة قادرة على حماية بلدنا ومياهنا ونفطنا وسيادتنا واستقلالنا ولأننا مقاومة قوية بهذا الحجم سيكون لنا مكان في المعادلة الجديدة.
وأضاف صفي الدين: لو أننا نريد أن نفرض منطق الربح والخسارة في البلد لكان لبنان اليوم شيئاً آخر، لكننا حريصون على الشراكة والتعددية وعلى أن نكون مع الآخرين، ومن هذا المنطلق ندعو الآخرين إلى الحوار بالرغم من إمعانهم بالخطأ في خياراتهم السياسية فإننا نقول لهؤلاء كفى رهانًا على معادلات ليس لها وجود وكفي تجنياً على المقاومة، وتعالوا إلى المقاومة التي حفظتكم وحفظت الوطن والجميع، تعالوا إلى الحوار دون أي شرط.
وتساءل عن أسباب خوف فريق ۱۴ آذار من الحوار ورغبتهم بفرض شروط هم يعلمون أنهم في أحسن أحوالهم غير قادرين علي فرضها، لكننا ومن موقع قوتنا لا نريد أن نفرض شروطًا على أحد، ذلك لأننا لا نؤمن بهذا المنطق ونعرف ماذا نريد ونحن جاهزون لطاولة الحوار وجاهزون للحكومة وجاهزون لكل شيء.