بالفيديو.. اعترافات طفل جندته جماعة مسلحة بسوريا

الأحد ٠٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

اقر طفل سوري جندته الجماعة المسلحة المسماة بـ "احفاد الرسول" بقتل 10 جنود و13 مدنيا.

وافاد موقع "شام برس" اليوم الاحد ان الطفل شعبان عبد الله حميدة (13 عاما) من مدينة حلب روى تفاصيل تجنيده في جماعة ما يسمى "أحفاد الرسول" من قبل خاله يحيى عزيز عزيز لارتكاب جرائم إرهابية.

وقال الطفل شعبان في اعترافات بثها التلفزيون السوري أمس: "إن خالي عزيز طلب مني الانضمام إلى مجموعة ينتمي إليها تسمى "سامحني يا بابا" التابعة لـ "أحفاد الرسول" وعرض علي مبلغا من المال أفضل من الذي أتقاضاه في عملي وقال إنه سيشتري لي مسدسا أتباهى به أمام أصدقائي".

واضاف: "انضممت إلى المجموعة وبقيت نحو 3 أشهر واشترى خالي لي مسدسا صغير الحجم عيار "خمسة ونص" ودربني على استخدام القناصة لمدة شهر تقريبا حيث كان يثبتها بين أغصان الشجر في الكروم لعدم قدرتي على حملها وعند الانتهاء من التدريب ثبت القناصة على سطح بناء مقابل جسر الشعار بحلب وطلب مني إطلاق النار على المدنيين والعسكريين وأي سيارة مدنية أو عسكرية".

واشار شعبان ان نوبته على القنص من الساعة 7 صباحا وحتى الرابعة عصرا، لافتا الى ان خالة كان يعمل قناصا.

وتابع: "كنت أقنص العسكريين الذين يصعدون من الطرف الغربي للجسر والمدنيين الذين يخرجون من الفرن والسيارات التي كنت أقنص سائقيها كانت تبقى حتى يأتي خالي عزيز ومجموعته ويأخذوها"، مشيرا إلى أن خاله كان يخبره بالمجموعات التابعة لأحفاد الرسول التي ستصعد إلى الجسر لعدم قنصها.

واوضح الطفل شعبان "كنت أقتل كل يوم منذ استلامي للقناصة شخصا أو 3 أشخاص وأغلبهم من المدنيين وكان خالي عزيز يشعر بالسعادة عندما كان يأتي ويسألني عن عدد الذين قتلتهم وإذا كان منزعجا من أحد الأشخاص كان يطلب مني قتله بعد أن يعطيني مواصفاته".

وذكر ان خاله كان يعطيه مواصفات المسلحين الذين كان على خلاف معهم لقنصهم ويعطيه 500 ليرة أو ألف ليرة مكافأة على كل شخص يقنصه.

وقال الطفل شعبان: "أطلقت النار على جنود الجيش على الجسر عدة مرات وكنت كل مرة أقتل واحدا أو اثنين وعندما ينتبهون لوجود قناص كنت أخاف وأتوقف عن القنص واتصل بخالي الذي كان يأتي مع ثلاثة مسلحين ويقف عند مدخل البناء كي يستطيعوا إخراجي إذا تعرض المبنى لهجوم".

واعترف بانه قتل نحو 10 عسكريين و13 مدنيا و9 مسلحين، واكد ان مهمته انتهت عندما هربه والده إلى مدينة حماة كي لا يبقى يعمل مع المجموعة المسلحة، مشيرا الى انه قادر على قتل اي شخص لانه تعود على ذلك.