الاسد يشترط عدم التفاوض مع المسلحين لعقد جنيف 2

الاسد يشترط عدم التفاوض مع المسلحين لعقد جنيف 2
الإثنين ٠٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

قال الرئيس السوري بشار الأسد الأحد إن حكومته ليس لها شروط في مؤتمر (جنيف 2)، إلا عدم التفاوض مع “الإرهابيين”، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية هي من تماطل في تحديد موعد انعقاد المؤتمر لعدم التمكن من تحقيق “انتصارات على الأرض” وإيجاد “معارضة موحدة”.

وأوضح الأسد لصحيفة (تشرين) الحكومية في عددها الصادر الأحد بمناسبة ذكرى حرب تشرين ألاول/ أكتوبر ضد الكيان إلاسرائيلي في عام 1973، أنه “لا توجد لدينا شروط سوى عدم التفاوض مع الإرهابيين، وإلقاء السلاح، وعدم الدعوة للتدخل الأجنبي، الشرط الأساسي أن يكون الحل سوريا وأن يكون الحوار سياسيا، أما إذا كان الحوار هو حوار بالسلاح فلماذا نذهب إلى جنيف”.
وحول موعد انعقاد مؤتمر (جنيف 2) أشار الأسد إلى أنه “لا يوجد طرح محدد من أي دولة لعدة أسباب، الأول أن الإدارة الأميركية لم تتمكن من شيئين.. لم تتمكن من تحقيق انتصارات كبرى على الأرض في سوريا كانت تعتقد أنها ضرورية للوصول إلى جنيف2، السبب الثاني لأنهم لم يتمكنوا من إيجاد ما يسمونه المعارضة الموحدة، والتي كانت تنتقل من تفكك إلى تفكك أكبر والمزيد من الانفراط، السبب الثالث لأنهم لم يتمكنوا من خلق قاعدة شعبية لهذه المجموعات على الأرض”.
وأردف قائلا إن “هذه الأسباب التي أدت لأن يماطل الأميركيون في انعقاد مؤتمر جنيف2 وأنا أعتقد بأنهم سيستمرون بهذه المماطلة لذلك نحن بالنسبة لنا في سوريا نقول دائما إن كل يوم هو مناسب لمؤتمر جنيف، فسوريا جاهزة دائما منذ أن طرح الموضوع ووافقنا عليه، ولكن الكرة في الملعب الأميركي والدول التابعة لأميركا في منطقتنا”.
وبالنسبة للسلاح الكيماوي، لفت الأسد إلى أن “السلاح الكيماوي السوري تم البدء بإنتاجه في الثمانينيات لردم الفجوة التقنية في الأسلحة التقليدية ما بين سوريا وإسرائيل، وقلة من الناس يعرفون أن سوريا توقفت عن إنتاج هذه الأسلحة في النصف الثاني من التسعينيات”.
وأوضح أن “موافقة سوريا على المبادرة الروسية لا علاقة لها بالتهديدات الأميركية، فهذه التهديدات لم تكن مرتبطة عمليا بتسليم السلاح الكيماوي، بل كان التهديد هو ضربة عنوانها منع سوريا من استخدام السلاح مرة أخرى”، مضيفا أن الموافقة “لم تكن تنازلا لمطلب أميركي، إنما كانت مبادرة استباقية في جانب منها لتجنيب سوريا الحرب، والمنطقة معها”.
وأكد الأسد على أن “أول انتصار وأكبر انتصار اليوم هو أن نقضي على الإرهابيين والإرهاب والفكر الإرهابي، وبالتالي أن نقضي بالمحصلة على المخطط الذي وضعته بعض دول الخارج وساهمت فيه دول أخرى في منطقتنا من أجل تدمير سوريا”.