تصاعد الهجمات في مصر في خضم المأزق

تصاعد الهجمات في مصر في خضم المأزق
الثلاثاء ٠٨ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

"تصاعد الهجمات في مصر في خضم المأزق". تحت هذا العنوان كتب دايفد كيرك باتريك في صحيفة نيويورك تايمز تقريراً، قال فيه إن "تصاعد النزاع الفتاك بين الحكومة المصرية المدعومة من الجيش وخصومها الإسلاميين يوم الإثنين، مع توسيع الهجمات ضد الأهداف الحكومية،"

"يدل على أن السلطات فشلت في تأمين الشوارع، وعلى رفض أي من الجانبين فكرة التراجع".
واعتبر الكاتب أن"الهجمات جاءت بعد يوم من قتل قوات الأمن 53 متظاهراً، اُصيب الكثير منهم في الرأس والصدر، في أسوأ اندلاع للفوضى في شوارع القاهرة منذ منتصف آب/ أغسطس".
ويضيف أن "جماعة الإخوان التي عانت عقوداً من القمع، تقول إنه لم يكن أمامها خيار سوى مواصلة الاحتجاجات حتى لو خاطرت بالموت ولم تكن لديها سوى فرصة ضئيلة لاستعادة السلطة".
"وفيما لا يبدو أي من الطرفين قادراً على تحقيق انتصار تام، لا يجد أي منهما مجالاً للتراجع، ما يجعل المشهد المصري مرشحاً لمزيد من نزيف الدم، حسبما يقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية بالقاهرة، عماد شاهين".
"وقد دعا اتحاد الإخوان المضاد (للانقلاب) الطلاب إلى الاحتجاج في المدارس والجامعات الثلاثاء استنكاراً (لما يعتبره الاتحاد) المجازر المستمرة".
"وقال قادة جماعة الإخوان وأنصارها مراراً وتكراراً على مدى أسابيع، إنه ليس لديهم خيار سوى مواصلة الاحتجاجات في الشوارع بغض النظر عن النتائج العرضية،"
"لأن الحكومة الجديدة (برأيهم) أبدت كل نية لقمع الديمقراطية المصرية وكذلك حركة جماعة الإخوان".
"ويقول البروفسور شاهين إنه من خلال مضايقة الحكومة، منحت حركة الاحتجاجات الإخوان بعض النفوذ، وإن الحكومة الحالية هي أيضاً في معركة لا يمكن أبداً أن تفوز بها بالكامل".
ويضيف أنه `"لا يمكنك ببساطة أن تقول إن معي نصف الشعب وبإمكاني أن أسحق النصف الآخر، وأن تستمر على هذا النحو إلى ما لا نهاية".
لينتهي شاهين إلى القول: "إن الحكومة المدعومة من الجيش لا يمكنها أن تتماسك على أساس (ما يسمّيه) القمع والتدابير الاستبدادية التي سادت في الخمسينيات والستينيات. فذلك العصر قد أصبح من الماضي".