مسؤولون اميركيون:

واشنطن ستعلق معظم المساعدات العسكرية لمصر

واشنطن ستعلق معظم المساعدات العسكرية لمصر
الأربعاء ٠٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

قال مسؤولون اميركيون الاربعاء ان الولايات المتحدة ستعلق معظم مساعداتها العسكرية لمصر بسبب حملة القمع الواسعة التي تشتها السلطات ضد انصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

وقد يشمل ذلك القرار تعليق تسليم القوات المصرية اسلحة مهمة من بينها مروحيات اباتشي ومقاتلات اف-16 ودبابات ام1ايه1 ابرامز، بحسب ما صرح المسؤولون مؤكدين تقارير الاعلام الاميركي.

الا ان المساعدات الاميركية الخاصة بجهود مكافحة الارهاب- ومن بينها العمليات التي تجري في صحراء سيناء بالقرب من الحدود القلسطينية- ستستمر على الارجح، بحسب المسؤولين.

ويتوقع ان يتم الاعلان عن هذه الخطوة في وقت لاحق من الاسبوع، بحسب المسؤولين الذين طلبوا عدم كشف هويتهم.

وقال المسؤولون ان واشنطن جمدت فعليا تسليم معدات عسكرية مرتفعة الثمن لمصر منذ الاطاحة بمرسي في الثالث من تموز/ يوليو وحملة القمع الدامية التي تعرض لها انصاره من جماعة الاخوان المسلمين بعد ذلك.  

وقال احد المسؤولين انه "لم يتم تسليم اي شيء منذ اشهر". وعقب الاطاحة بمرسي الغت وزارة الدفاع الاميركية مناورات مقررة مع مصر وارجأت تسليم اربع مقاتلات من طراز اف-16.

ولم يؤكد البيت الابيض تخفيض مساعداته لمصر، الا انه قال ان واشنطن لن توقف جميع المساعدات التي تبلغ قيمتها 1,5 مليار دولار سنويا ينفق معظمها على شراء المعدات الثقيلة والتدريب.

ومساء الثلاثاء صرحت المتحدثة باسم مجلس الامن القومي كيتلين هايدن في بيان ان "التقارير بشان وقف جميع المساعدات العسكرية لمصر غير صحيحة".

واضافت ان الادارة ستكشف خططها بشان مصر "خلال الايام المقبلة" الا ان الرئيس باراك اوباما اوضح امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان "علاقة المساعدات ستستمر".

ودعا اوباما وكبار المسؤولين الاميركيين الحكومة المصرية المدعومة من الجيش مرارا الى اجراء انتخابات جديدة لاعادة الحكم الديموقراطي، الا انهم لم يتمكنوا حتى الان من اقناع القاهرة بتغيير نهجها.

واشتبك انصار مرسي مع الشرطة الاحد ما ادى الى مقتل 57 شخصا.

والشهر الماضي وردا على سؤال حول ما اذا كانت الولايات المتحدة ستسلم مصر مروحيات اباتشي الهجومية كما هو مقرر، قال وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ان الادارة الاميركية "تدرس جميع جوانب علاقتنا".

وذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف الثلاثاء ان اعمال العنف التي جرت مؤخرا في شوارع مصر "هي بالضبط السبب الذي ادى الى اجراء هذه المراجعة الواسعة للسياسة، لان الامور لا يمكن ان تسير كالمعتاد بيننا".

ورغم انها اكدت انه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي، الا ان هارف اشارت الى ان الادارة يمكن ان تفصل بين المساعدات التي تذهب مباشرة الى السلطات المصرية والمساعدات التي تذهب الى المنظمات غير الحكومية.

وطلب كيان الاحتلال الاسرائيلي الذي يحرص على ابقاء معاهدات السلام مع مصر والتي ابرمت في 1979، من واشنطن مرارا ابقاء مساعداتها العسكرية للحكومة المصرية المؤقتة. 

وقدمت الولايات المتحدة مليارات الدولارات كمساعدات لمصر منذ اتفاق السلام في 1979، لضمان استمرار السلام بين مصر وطيان الاحتلال والحصول على اولوية المرور في قناة السويس واستمرار التعاون في مكافحة الارهاب.

واودعت الولايات المتحدة مبلغ 584 مليون دولار حسابا في الاحتياطي الفدرالي الاميركي مخصصا للمساعدات المتبقية للسنة المالية 2013 بانتظار نتيجة مراجعة السياسة، طبقا لمسؤولين في وزارة الخارجية الاميركية.