محاكمة غيابية في تركيا لقادة إسرائيليين في قضية مرمرة

محاكمة غيابية في تركيا لقادة إسرائيليين في قضية مرمرة
الجمعة ١١ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

قال ناشط حقوقي لمحكمة تركية أمس الخميس إن القوات الخاصة (الكوماندوز) التابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي أطلقت ناراً من طائرة هليكوبتر نحو السفينة مرمرة التي كانت متجهة لكسر حصار قطاع غزة قبل ثلاث سنوات.

وأفاد موقع (القدس العربي) ان الناشط الأميركي كينيث اوكييف اشار الى ان طائرة هليكوبتر إسرائيلية بدأت في إطلاق النار قبل أن يهبط جنود الاحتلال على متن السفينة.
وأضاف أن إطلاق النار أوقع قتلى من بينهم الناشط التركي سيفيدت كيليسلار الذي رأى جثمانه قبل هبوط الجنود الإسرائيليين، مضيفاً أنه رأى جثث قتلى آخرين عندما صعد على سطح السفينة ليستكشف ما حدث.
جاء ذلك في محاكمة غيابية لأربعة قادة متقاعدين، من بينهم الرئيس السابق لقوات الجيش الإسرائيلي، بدأت في إسطنبول منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت جلساتها الخميس.
واستمع القضاة لشهادات أقارب الضحايا وشهود عيان كانوا على متن السفينة.
ويأتي ذلك في مقابل الرواية الإسرائيلية التي أكدت أن الجنود الصهاينة أطلقوا النار على مافي مرمرة من منطلق "الدفاع عن النفس" أثناء تفتيش السفينة التركية.
وكانت السفينة ضمن أسطول صغير من سفن تحمل مواد إغاثة عرفت باسم "أسطول الحرية" وكانت في طريقها إلى قطاع غزة في مايو/أيار 2010، وذلك في محاولة لكسر الحصار الذي يفرضه كيان الاحتلال على الشريط الساحلي.
وأثار الحادث احتجاجات على مستوى العالم، كما أدى إلى تدهور بالغ في العلاقات بين الكيان الإسرائيلي وتركيا.
وفي سبتمبر/أيلول 2010 اعتبر تقرير لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن القوات الإسرائيلية انتهكت القوانين الدولية واستخدمت القوة المفرطة مخالفة المعايير المقبولة لاستخدام القوة.
ورفض التقرير ادعاءات تل أبيب بأن النشطاء الأتراك الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية على متن سفن المساعدات إلى غزة كانوا مسلحين أو هددوا الجنود الإسرائيليين.
واعتذر رئيس الوزراء في كيان الحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن "أي أخطاء كانت قد أدت إلى خسارة في الأرواح".
وأعلن رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي قبوله الاعتذار، واتفق مع نتنياهو على أن يعوّض الكيان أسر ضحايا الهجوم الإسرائيلي.