حملة اعتقالات في الضفة إثر مقتل القائد الإسرائيلي السابق

السبت ١٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٧ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2013.10.12 ـ شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في الضفة الغربية إثر مقتل الكولونيل المتقاعد ساريا عوفر القائد السابق لقوات الوحدات الخاصة في قطاع غزة أمام منزله في مستوطنة بروش في شمال غور الأردن.

وليس بعيداً عن "خربة مكحول" التي هدمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي لصالح المستوطنين قتل مستوطن إسرائيلي على يد فلسطينيين باعتراف زوجته التي فرت من المكان وأبلغت القوات الإسرائيلية. وتبين أن القتيل ضابط كبير متقاعد ويسكن في منطقة الأغوار الشمالية.
وفرضت القوات الإسرائيلية طوقاً على المكان وشنت حملة اعتقالات واسعة بحثاً عن منفذي العمليات الجديدة. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل خمسة فلسطينيين يعتقد بأن لهم علاقة بالحادث.
هذا فيما أشار عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين رمزي رباح أن: الملفت للنظر هو أن المنطقة التي جرت بها هذه الحادثة هي منطقة اعتداءات يومية تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بترحيل سكانها وأبناء القرى المقيمين فيها، وآخرها خربة مكحول وبالأمس قرية بردلة.
وتضاف عملية قتل الضابط الإسرائيلي إلى ثلاث حوادث أدت إلى مقتل إسرائيليين وإصابة ثالثة بجراح خلال أقل من شهر.
ويرى المراقبون بأن المشهد الجديد يأتي في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل وفشل مسيرة التسوية التي بدأتها السلطة الفلسطينية؛ ممايعني بأن حالة الإنفجار في الضفة الغربية لم تعد بعيدة.
وبين أستاذ الإعلام في جامعة القدس أحمد رفيق عوض لمراسلنا أن: المسألة ليست فقط اليأس من المفاوضات بل بالإضافة إليها فإن هناك الإذلال وتخريب الممتلكات ومصادرة الثروات ومنع الحركة ومنع التنمية والنمو وحق المصيروالسيادة والكرامة؛ وكل هذا يؤدي ربما إلى أكثر مما رأينا وسمعنا وقرأنا؛ وإلى أكثر مما تتوقعها إسرائيل نفسها.
وتمهد حكومة بنيامين نتنياهو لحالة الإنفجار عبر إطلاق يد المستوطنين في الضفة الغربية، فيما تخطىء إن ضنت أن إطلاق يد المستوطنين يوفر لها ولهم الأمن والأمان، فالفلسطينيون وما يرونه من ممارسات للمستوطنين في مدن الضفة الغربية يفرض عليهم أن يقابلوا السن بالسن والعين بالعين؛ والبادىء أظلم.
16:36          .10.11              FA