"تحذير لجنرالات مصر"

الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٧ بتوقيت غرينتش

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة نيويورك تايمز افتتاحية استهلتها بالقول إن "قرار الرئيس الأميركي باراك أوباما القاضي بتقليص وليس إنهاء المساعدات العسكرية لمصر، هو محاولة محسوبة لحماية المصالح الأميركية في المنطقة المضطربة مع التأكيد على دعم الرئيس للديمقراطية".

وتضيف الصحيفة أن "واحدة من الرسائل التي يتضمنها هذا الإجراء هي أن العلاقة بين البلدين تبقى حاسمةً بالنسبة للاستقرار الإقليمي".
"والرسالة الثانية هي أن أميركا لا يمكنها أن تقف مكتوفة اليدين، بينما يسحق الجيش المعارضة السياسية في مصر، ويُذكي العنف، ويتحول إلى استبدادي على نحو متزايد، ما يشير بالتالي إلى مزيد من الاضطراب".
وتقول الصحيفة إنه"إذا أصرّ الجيش المصري على المسار القمعي، سوف يتعين على أوباما أن يتخذ مزيداً من التدابير".
"وعلى الأقل حتى الآن، سوف يُحرَم الجنرالات من بعض المعدات العسكرية المفضلة لديهم، بعدما استفادوا أكثر من غيرهم من المساعدات التي تدفقت إلى مصر منذ المعاهدة مع كيان العدو سنة 1979".
وتقول الصحيفة أنه"بعد القبول بانقلاب تموز/ يوليو على الرئيس المعزول محمد مرسي، أول رئيس مصري منتخب ديمقراطياً،"
"انتقدت الولايات المتحدة التوجه نحو دولة الشرطة العسكرية من جانب الجنرالات والحكومة المدنية التي شكلوها، لكنها كانت بطيئة في اتخاذ خطوات ملموسة للاحتجاج على هذه التحركات".
وتضيف أن"معظم المصريين لم يتصور هذا النوع من الدولة عندما أطاحوا حسني مبارك عام 2011 وانتخبوا محمد مرسي".
"ولم يتحدث أوباما بقوة علناً بما فيه الكفاية عندما حاد مرسي عن المسار بتمريره دستوراً استقطابياً للغاية، مقترباً من القوى الديكتاتورية".
"ويُعزى ذلك جزئياً إلى أن أوباما تعهد العمل مع حكومة منتخبة،"
"وجزئياً لأن الولايات المتحدة لا ترغب في المخاطرة بعلاقة أمنية عالية القيمة تحافظ على السلام مع كيان العدو، وتضمن الوصول إلى قناة السويس والتعاون لمكافحة (ما تعتبره) إرهاباً".
"لكن تعاوناً أمنياً كهذا لا يكفي بحد ذاته لضمان الأمن في مصر أو المنطقة".