ساركوزي يرفض اتهامات الحمائية الموجهة الى فرنسا

الإثنين ٠٢ مارس ٢٠٠٩ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاحد في بروكسل انه "من الصعب جدا" الاخذ على فرنسا، اول بلد اوروبي اعلن عن خطة لدعم صناعة السيارات، بانها حمائية.

وقال خلال مؤتمر صحافي اثر قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي: "عندما يضع الاميركيون 30 مليار دولار لدعم صناعة السيارات عندهم هناك يتمثل الخطر بوجود حمائية وليس في اوروبا".

واوضح "لو لم تفعل الحكومة الفرنسية ما فعلته لشركتي رينو وبيجو-سيتروان (بي اس اي) فان اول من كان سيعاني هم الذين يملكون شركات ومصانع على اراضيهم".

وقال: "من الصعب جدا الاخذ على فرنسا انقاذ شركات لها مصانع في اي مكان في اوروبا". وكان ساركوزي يرد على سؤال متعلق بالحمائية.

واضاف "اذا كانت شركات سيارات اوروبية قد انهارت وسوف يترجم ذلك باقفالها اين هي الحمائية؟" وذكر انه بعد فرنسا تبنت المانيا وايطاليا وايضا السويد خططا لدعم صناعة السيارات عندها. ولكنه اعتبر "اننا اقفلنا النقاش" في الوقت الراهن بهذا الامر.

ومن اجل مساعدة شركات السيارات للخروج من الازمة، تبنت فرنسا خطة ب7،8 مليار يورو بينها ستة مليارات كقروض بفوائد ميسرة لشركتي رينو وبيجو-سيتراون مقابل تعهد بالابقاء على دعم الانتاج في فرنسا.

وقد اشتبهت بروكسل ودول اوروبية اخرى باعتماد باريس سياسة الحمائية خصوصا جمهورية تشيكيا وسلوفينيا حيث يوجد في كل منهما مصنع لشركة بيجو-سيتراون.

ولكن المفوضية الاوروبية اعطت السبت موافقتها على هذه الخطة معتبرة انها "قرار رائع"، حسب ما قال ساركوزي الاحد معتبرا ان هذه الموافقة تثبت ان "فرنسا ليست حمائية".