كيف نقيم السلوك الأميركي؟

كيف نقيم السلوك الأميركي؟
الثلاثاء ٢٢ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح الیوم الثلاثاء 2013.10.22 بنسختيها الورقية والإلكترونية، العديد من القضايا السياسية المحلية، وركزت بشكل خاص على السلوك الأميركي بعد المباحثات النووية في جنيف.

صحيفة تهران إمروز: كيف نقيم السلوك الأميركي؟
عنونت صحيفة "تهران إمروز" افتتاحيتها لهذا اليوم بعنوان "كيف نقيم السلوك الأميركي" حیث جاء المقال بقلم الكاتب "حشمت الله فلاحت بيشه"، ويقول في معرض تناوله هذه القضية: نواجه اليوم أخباراً تتعلق بالمباحثات النووية والتي تعكس معاني مزدوجة.
وتشير الافتتاحية إلى أن النقاش يدور اليوم بقضية دراسة واشنطن حالياً احتمال الإفراج عن جزء من الأموال والودائع الإيرانية المجمدة في الخارج.
وتضيف الصحيفة: بالطبع إن قسما من السلوك الأميركي المتعلق بمحاولة الإفراج عن جزء من الأموال والودائع الإيرانية في الخارج، من دون تخفيف العقوبات المفروضة على طهران، مقابل الطلب من طهران بتنفيذ الاتفاقات النووية شىء طبيعي، لأن 35 عاماً الماضية خلقت الكثير من الاختلافات والظروف السلبية بين إيران وأميركا.
وتابعت الافتتاحية: كما وأن ظروف أميركا الحالية ومشاكلها والتزاماتها الإقليمية قد حددت من قدرتها على المناورة أمام إيران، والموضوع الآخر المتعلق بالسلوك الأميركي بعد إجراء المفاوضات النووية له صفة إعلامية تجاه إيران والذي يعتبر أمراً مهماً لكلا البلدين، ففي الواقع إن هناك بعض المبادرات التي من شأنها أن تضعف العقوبات على إيران.
وتمضي الافتتاحية بالقول: ولهذا فإن الأولوية بالنسبة لنا، تتلخص في مطلبين ويتطلب تنفيذها سنة واحدة كحد أقصى، الأول هو ضمان حقوق إيران النووية والثاني هو الخفض الملموس وغير الملموس للعقوبات، وبعبارة أخرى يجب على الأميركيين أن لايستخدموا أسلوب عدم مطابقة تصريحاتهم مع أفعالهم وسلوكهم من أجل تشديد الضغوط على إيران، لأنه سوف يؤدي إلى انعدام الثقة المتبادلة بين واشنطن وطهران وبالتالي وسوف ينعكس على مسيرة المفاوضات النووية.
ونبهت الصحيفة إلى ضرورة: عدم الوقوع في حالة من التأرجح الاستراتيجي منذ الآن إلى نحو عام واحد جراء تصريح وسلوك أميركي معين، وينبغي الالتفات إلى أن الدبلوماسية الإيرانية لاتقتصر على الموضوع النووي فقط، أي يجب التحلي بالصبر والانتظار لتقييم السلوك الأميركي وعدم التسرع في هذا الموضوع.
وفي الختام أوضحت الصحيفة أن النقطة الوحيدة التي ينبغي الاهتمام بها هي حفظ الوحدة الوطنية تجاه أي سياسة، والتي ينفذها النظام عبر المجلس الأعلى للأمن القومي ووزارة الخارجية.