يوم العهد العظيم

يوم العهد العظيم
الأربعاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥٨ بتوقيت غرينتش

نال حلول عيد الغدير الاغر قدرا ملحوظا من اهتمام الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء في طهران فضلا عن مواضع سياسية متفرقة.

صحيفة "رسالت": يوم العهد العظيم
حملت افتتاحية صحيفة "رسالت" العنوان التالي "يوم العهد العظيم" للكاتب محمد كاظم انبارلويي" والذي تناول فيه حلول عيد الغدير الاغر، يقول الكاتب ان يوم عيد الغدير هو يوم العهد العظيم او الميثاق المأخوذ "يوم العهد المعهود" يوم تطبيق المفهوم السياسي والروحي للمسلمين في اطروحة حكومة عدل ومعرفة، يوم اشراقة مسيرة ولاية الله ورسوله (ص) بعيدا عن الاستبداد الشخصي والحزبي والطغيان القبلي، يوم الغدير هو يوم الاخوة ونبذ التفرقة، يوم تصفية الروح وغسل ادرانه من معين فكر وثقافة أهل البيت عليهم السلام، انه يوم الوحدة وتناغم الاتباع الحقيقيين للرسول الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم، يوم الغدير يعني استمرار  الاتصال بين السماء والارض بعد رسالة خاتم الانبياء(ص) ولكن ليس بواسطة الوحي بل عن طريق اتباع خط الامامة.
وتضيف الافتتاحية، الغدير يعني لابد من وجود دليل بعد الرسول الاعظم(ص) لينير لنا الطريق، لاننا لانتمكن من الاستغناء عنه للسير على الصراط المستقيم، ان أهل بيت رسول الله (ص) الهداة المهديين الذين يأخذون بايدي الضآلين الى الصراط الالهي القويم، وان بقية السبل ليست سوى سراب وخيال، ان ظمأ الانسانية لايرتوي الا من معين معرفة وثقافية اهل البيت عليهم السلام.   
واشارت الافتتاحية الى ان احدى المؤسسات التحقيقة والبحثية للمستقبل في اميركا واوروبا كشفت بان مستقبل الاسلام هو اكثر إشراقا من اي من الحركات الفكرية والعقائدية الاخرى في العالم. 
ومضت الصحيفة بالقول: ان العالم الاسلامي سيتجلى بصفته قطبا قويا في السنوات المقبلة، وان الاسلام المحمدي الاصيل سيتمكن من خلال انتصار الثورة الاسلامية وتألق الامام الخميني (ره) بصفته عالما فقيها وسياسيا بارعا في المجتمعات الدولية، يعتبر اعظم مشروعا للتخلص من القوى السلطوية والمستبدة والاستكبار العالمي.
ونوه الكاتب الى ان الغرب فشل خلال ثلاثة عقود من حربه ضد ايران حكومة وشعبا، ان يطفىء جذوة الولاية والامامة في الجمهورية الاسلامية في ايران، واليوم لابد له من تنظيم علاقاته الجديدة مع إيران.
وخلصت الصحيفة القول: ان الغربيين ومنذ اكثر من ثلاثين عاما وهم يطرقون رؤسهم بالصخرة الصلبة لارادة الشعب الايراني الابي بدون جدوى، وان هذه الرؤوس قد تصدعت هذه الايام، واصابتها الصداع.