ردا على الموقف الاميركي..

وفد مصري يتوجه الى موسكو + فيديو

الخميس ٢٤ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٨:٥٥ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) ‏24‏/10‏/2013 - توجه وفد مصري مكون من شخصيات سياسية وثقافية ومفكرين إلى روسيا في زيارة ترمي إلى دفع العلاقات بين القاهرة وموسكو، وذلك ردا على التلويح الأمريكي بتعليق المعونات لمصر.

وعقد الوفد مؤتمرا صحفيا في القاهرة، طالب فيه بتحرير مصر من التبعية لأمريكا والغرب، وفتح علاقات مع الدول التي لا تتخذ مواقف منحازة في قضايا المنطقة.

واعتبر مراقبون هذه التحركات الرسمية والشعبية المتجهة الى بعض الدول بأن مصر تبحث عن حلفاء جدد، حيث توجه الى موسكو وفد مكون من شخصيات سياسية وفنية وشعبية بهدف اعادة تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي شهدت تراجعا بعد حرب السادس من اكتوبر، لكنها الان تشهد توافقا في كثير من القضايا، وعلى رأسها الملف السوري.

وقال الاكاديمي والقيادي في التيار الشعبي جمال زهران في تصريح: "موسكو اثبتت حضورها في الفترة الماضية في ادارة الازمة السورية، واثبتت بما لا يدع مجالا للشك أن النظام الدولي قد تغير في الواقع العملي ولم يتغر تغيرا نظريا، واستطاعت موسكو ان تفرض على الحكومة الاميركية ان تتراجع عن التهديد بضربة عسكرية لدمشق".

من جانبها اشادت الرئاسة المصرية بالموقف الروسي تجاه ما جرى بعد عزل الرئيس محمد مرسي، واعلنت عن تعاون مرتقب بين الجانبين في كثير من المجالات، خاصة بعد ان اتسمت العلاقة بين القاهرة والولايات المتحدة بالتوتر جراء ما تمارسه الاخيرة من وصاية على القرار المصري والتلويح بتعليق المعونة الأمريكية بشكل كامل.

وقال المفكر المصري ثروت الخرباوي وهو أحد أعضاء الوفد في تصريح: "امريكا ارادت ان تحولنا الى مجموعة من الدويلات الصغيرة تتحكم فيها، ونحن لا ينبغي ابدا ان نجلس في البيوت والاماكن العامة نبكي ونشكو، يجب ان نتحرك".

تسعى مصر اذن من خلال بناء شراكة استراتيجية وسياسية مع بعض الدول كما يقول هؤلاء الى عودة الاستقلال الوطني وكسر مفهوم التبعية للغرب.

ويقول مراقبون ان التقارب المصري الروسي سيقلل من حجم الاملاءات التي تمارسها الادارة الاميركية على القاهرة، ما يؤكد ان الحليف الجديد سيلعب دورا مهما في معادلة الامن القومي العربي.

AM – 23 – 23:06