مصادر:

السعودية تخصص 300مليون دولار لتوحيد المعارضة السورية!

السعودية تخصص 300مليون دولار لتوحيد المعارضة السورية!
الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:٣٧ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر مطلعة أنه بقي أمام مؤتمر جنيف 2 حول سوريا قرابة شهر، وبالتالي فقد بدأ العد العكسي للمؤتمر الذي من المفترض أن يبحث في حل سلمي للأزمة السورية.

ومن المتوقع أن يجلس جميع الأفرقاء من نظام ومعارضة ودول معنية على الطاولة، وفي حين يذهب النظام موحداً إلى جنيف فإن المعارضة لا تزال حتى الآن مشرذمة ومشتتة ومتفككة، وهذا ما يعطي دون أدنى شك تفوقاً للنظام في سوريا على المعارضة التي ستجبرها أميركا على المشاركة في المؤتمر، لذلك فقد بدأت الدول التي تتبنى هذه المعارضة بالضغط من أجل جمعها وتوحيد وفد معارض كبير للمشاركة في المؤتمر.
وقالت المصادر: بدت السعودية على رأس هذه الدول من أجل توحيد المعارضة، وبدأت بحملة واسعة من أجل توحيد هذه المعارضة، من قبيل رصد مبالغ مالية عالية جداً من أجل توحيد المعارضين، والعمل على سحب المعارضين في الداخل إلى خارج سوريا، وجمع قيادات المعارضة في الخارج، والوعد بدعم الجماعات المسلحة التي تعمل تحت لواء المعارضة السياسية.
واكدت مصادر متابعة لـ"الخبر برس" أن السعودية رصدت مبلغ 300 مليون دولار لتوزيعها على المعارضة من أجل جمعها في مؤتمرات لتوحيدها في حال حصلت المشاركة في جنيف 2، مع أن السعودية ترفض المشاركة في المؤتمر وتسعى إلى تعطيله، وتريد من المعارضة تعطيله إلا أنها تسعى جاهدةً لجمع المعارضة وتوحيدها في وجه النظام، حيث سيتم توزيع هذه الأموال على كبار المعارضين، والمعنيين عن جمع كل فئات المعارضة في الداخل والخارج.
وتشير المصادر إلى أن السعودية حاولت التواصل مع عدد من المعارضين في الداخل منهم قدري جميل لترك الحكومة والسفر خارج سوريا، مقابل الحصول على مبلغ مالي كبير، وكذلك المعارض المعروف حسن عبد العظيم، على أن تؤمن خروجهم إلى خارج سوريا، للالتحاق بركب المعارضة في الخارج، وحضور مؤتمراتها من أجل توحيد صفوف المعارضة، فالسعودية تبذل قصارى جهدها من أجل ذلك.
وتضيف المصادر: إن السعودية اتصلت بقيادة "الائتلاف"، وبدأ وزير الخارجية السعودي بالاجتماع بهؤلاء من أجل جمعهم على طاولة واحدة للخروج بموقف موحد، مؤكداً أنه يجب توحيد المعارضة، وتوحيد كل القوات التي تقاتل ضد الدولة السورية، وإلا فبذلك "لن يسقط النظام وسيتراجع نفوذ المعارضة".
وتتابع المصادر عينها: "إن السعودية وعدت قادة مجموعات مسلحة في سوريا، أنه في حال العمل تحت لواء المعارضة السياسية، وإعلانه تأييدها فإنها ستمدهم بأسلحة جديدة ونوعية وذخائر وعتاد عسكري، كما وعدتهم بتسليمهم 4 ملايين دولار من أجل تحسين أوضاع من يعمل داخل هذه المجموعات وتأمين ما ينبغي تأمينه وتوزيع الأموال على العناصر التي تعود إلى المعارضة وتعلن التزامها بما تقرره في وجه النظام السوري".