تونس..إنقسامات سياسية وحراك في الشارع بانتظار الحل

الجمعة ٢٥ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٣:٣٨ بتوقيت غرينتش

تونس 2013.10.25 ـ خيم غضب واحتقان على التونسيين إبان تشييع ضحايا الهجمات التي استهدفت عناصر أمنية بسيدي بوزيد وبنزرت بلغ حد اقتحام وإحراق مقرات لحركة النهضة.. تطورات دفعت مجلس الأمن القومي للمسارعة بالانعقاد بإشراف الرئاسات الثلاث ومسؤولي الأمن والدفاع.

وصرح وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو في مؤتمر صحفي بعد عقد الجلسة عن اتخاذ: بعض القرارات التي تتعلق بطرق المواجهة مع الإرهاب والحرب عليه؛ خاصة التحرك ضمن مجموعات تتألف من جميع الأسلاك من حرس وشرطة والجيش.
هذا فيما تداعت جبهة الإنقاذ سياسياً لبحث الموقف؛ بعد تحفظها على تصريح رئيس الحكومة على العريض بشأن استقالة حكومته والذي اعتبرته مخالفاً لبنود خارطة الطريق.. حيت انتهت المباحثات إلى قرار الانسحاب مؤقتاً من الحوار حتى الاستجابة إلى مطالبها.
وفي مؤتمر صحفي بعد الجلسة الاستشارية لجبهة الإنقاذ في تونس أعلن ممثل الجبهة زياد الأخضر: تعليق مشاركة جبهة الانقاذ الوطني بكل مكوناتها في حوار يفتقد لمحاور مسؤول يمكن التوافق معه لحل أزمة الحكم في البلاد وإنقاذ تونس.
وحشدت حركة النهضة ميدانياً أنصارها في وقفة بشارع الحبيب بورقيبة دعماً للوحدة الوطنية والتنديد بالإرهاب واستهداف المؤسسة الأمنية.. التحرك الذي لم يخلو من الرسائل المبطنة رداً على تظاهرات المعارضة.
وقالت عضو كتلة النهضة بمجلس التأسيسي لطيفة حباشي في حديث على هامش تظاهر أنصار الحركة إن: الإرهاب مايخيفنا؛ والحياة والحكومة ستستمر؛ وسيستمر المجلس التأسيسي في ممارسة مهامه وفي سن القوانين الضرورية لحماية الشعب التونسي وحماية من يحمون الشعب وهم أساساً الأمن.
وفي ظل وضع أمني قاتم يلقي بظلاله على البلاد تعطلت لغة الحوار فتحرك الشارع مجدداً منقسماً مابين المعارضة والتأييد وذلك في انتظار أن ينتهي السياسيون إلى مؤشرات اتفاق وانفراج نهائي.
10:40              25.10.              Fa