اجواء الشك تخيم على عقد مؤتمر "جنيف اثنين"

اجواء الشك تخيم على عقد مؤتمر
السبت ٢٦ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الايرانية الصادرة صباح اليوم السبت، في الشؤون الاقليمية والدولية وان بقيت الازمة السورية تحتل مكانة خاصة في تغطيات هذه الصحف.

صحيفة "إيران": اجواء الشك تخيم على عقد مؤتمر جنيف اثنين
أفردت صحيفة "ايران" في صفحتها الدولية افتتاحية في الشؤون الدولية بقلم الكاتبة "بنفشة غلامي" تناولت فيه فرص نجاح مؤتمر جنيف 2 المرتقب.

وتقول الكاتبة في مقالتها، من المقرر ان يعقد مؤتمر جنيف 2 في 23 نوفمبر المقبل لحل الازمة السورية دبلوماسيا، ولكن هناك في الحقيقية الكثير من العقبات امام التوصل الى نتائج مرضية في هذا المؤتمر، وقد بُذلت لحد الان الكثير من الجهود لانعقاد هذا المؤتمر الا انه تم تأجيله في كل مرة.
وتضيف الصحيفة، بدأت أحدث محاولة لاقامة مؤتمر جنيف 2 قبل نحو شهر واحد، عندما اتفقت روسيا واميركا، على تدمير السلاح الكيمياوي السوري كخيار دبلوماسي بدلا من الخيار العسكري الغربي ضد هذا البلد.
ولفتت الافتتاحية الى ان هذا الاتفاق اثار غضب السعودية والذي ادى بالتالي الى انقسام المواقف بين مثلث، السعودية وما يسمى المجلس الوطني السوري والجانب الاوروبي وبعبارة اوضح اميركا.
واوضحت الكاتبة: بان بعض هذه الصعوبات التي تقف في طريق نجاح مؤتمر جنيف 2 تتمثل في استياء الاطراف المعارضة للحل الدبلوماسي، وان اكبر عقبة امام نجاح المؤتمر هي السعودية التي لها دور كبير في التدخل في الشؤون الداخلية السورية، بحيث انها تملي على ما يسمى المجلس الوطني السورية سياساتها ومطالبها بالتفصيل، فعندما كان الرئيس الاميركي "باراك اوباما" ورئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" يقرعان طبول الحرب، حاولت السعودية ان تكون الفارسة الاولى لهذا الحرب، وبذلت بسخاء الاموال والاسلحة لكل من اعلن تاييده للخيار العسكري، الا ان الاتفاق الاميركي الروسي قد ذهب بكل احلامها ادراج الرياح وتعكرت اجواء خواطرها، مما دفعت الرياض الى ممارسة الضعوط على اميركا من اجل تغيير سياساتها بشان سوريا وايران ايضا.
وتابعت الكاتبة، ان هذه الضعوط حققت اهدافها حيث تراجعت اميركا في اجتماع مايسمى بـ "اصدقاء سوريا" الذي عقد الاسبوع الماضي في لندن، بحيث ان وزير خارجية اميركا "جون كيري" صرح  على هامش الاجتماع بان مشاركة ايران ستكون مؤثرة في حالة موافقتها على تنحي الرئيس بشار الاسد وتشكيل حكومة انتقالية في هذا البلد!!.
ولفتت الصحيفة الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران أعلنت انها لن تقبل باي شروط مسبقة لمشاركتها في مؤتمر جنيف 2.
كما ونوهت الصحيفة الى ان روسيا والصين اعلنتا عن ضرورة حل الازمة السورية عبر الحوار والدبلوماسية، كما اعلنتا عن دعمها لمشاركة ايران في هذا المؤتمر،فيما اعربت الحكومة السورية عن تأييدها للحوار ايضا.
وفي نهاية المطاف اوضحت الصحيفة ان المواقف المتضاربة للاطراف المعارضة للاسد، قد اثارت اجواء الشك والغموض بشأن نجاح هذا المؤتمر، ولهذا فان سحب الشك تخيم الان على اجواء مؤتمر جنيف 2 المرتقب.