الطائرات الآلية تقتل مدنيين يفوق عددهم اعترافات واشنطن

الطائرات الآلية تقتل مدنيين يفوق عددهم اعترافات واشنطن
الأحد ٢٧ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

"الطائرات الآلية تقتل مدنيين يفوق عددهم اعترافات الولايات المتحدة، حسبما تقول منظمات حقوق الإنسان".

تحت هذا العنوان، كتب كريغ وايتلوك في الواشنطن بوست مقالاً، استهله بالقول "إن مجموعتين نافذتين في مجال حقوق الإنسان تقولان إنهما وثقتا في الآونة الأخيرة مقتل عشرات المدنيين في غارات أميركية بواسطة طائرات من دون طيار في باكستان واليمن،"
"في معلومات تتعارض مع تأكيدات إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن مثل هذه الحوادث نادرة".
وفي هذا الإطار، "حققت منظمة هيومان رايتس واتش في 6 غارات جوية مختارة نُفذت في اليمن منذ عام 2009، واستنتجت أنها أدت إلى مقتل 57 مدنياً من بين 82 شخصاً استهدفتهم هذه الغارات،"
"بما في ذلك امرأة حامل و3 أطفال تم القضاء عليهم في غارة جرى تنفيذها في أيلول/ سبتمبر 2012".
"وفي باكستان، حققت منظمة العفو الدولية في 9 غارات جوية مشبوهة نفذتها طائرات آلية أميركية من دون طيار بين أيار/ مايو 2012 وتموز/ يوليو 2013 في إقليم وزيرستان الشمالي".
"وقالت المجموعة إنها وجدت دليلاً قوياً على أن أكثر من 30 مدنياً قُتلوا في 4 من هذه الغارات".
وتقول الصحيفة إن"الظروف الأساسية لكل غارة من غارات الطائرات بدون طيار، تم الإبلاغ عنها من وكالات الأنباء المحلية والعالمية".
"لكن المنظمتين المعنيتين بحقوق الإنسان قالتا إنهما تمكنتا من تسليط الضوء أكثر على هذه الغارات من خلال مقابلات أجرتاها مع الناجين وغيرهم من شهود العيان والمسؤولين الحكوميين في البلدين المذكورين".
وتلاحظ الصحيفة أن"غارات من هذا النوع تحصل في باكستان واليمن ضمن مناطق نائية، غالباً ما يكون سكانها متحفظين حيال الغرباء، ما يجعل إجراء تقويم مستقل أمراً صعباً".
كما تشير إلى"أنه في معظم غارات الطائرات الآلية الاخرى التي أوردتها تقارير المنظمات المذكورة، أقرت هذه الأخيرة بأن السيناريوهات كانت أقل وضوحاً بكثير".
"وقد أوردت أن الكثير من الأشخاص الذين قضوا كان مشتهباً بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة أو حركة طالبان. وفي حالات اُخرى، قُتل المدنيون جنباً إلى جنب مع المقاتلين المسلحين".
ثم تخلص الصحيفة إلى نقلها عن المجموعتين قولهما:"لكن في جميع الحالات تقريباً.. كان من المستحيل معرفة ما إذا كانت الأهداف قد أنتجت الردع الذي رغب به أوباما لمنع تعرض الولايات المتحدة لتهديد وشيك، لأن المسؤولين الأميركيين يبقون هذه المعلومات سرية".