لماذا ذكر نصرالله السعودية بالاسم في خطاب امس؟+فيديو

الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

بيروت-29-10-2013– ماهي اخطاء السعودية ورهاناتها الخاسرة في لبنان وسوريا والعراق؟ ، وهل ادركت الرياض اليوم ان مشروعها ومشروع حلفاءها الاميركيين والصهاينة قد فشل في مواجهة حلف المقاومة؟ ، وما هي التداعيات التي ستترتب على هزيمة المشروع السعودي الصهيوني الاميركي في المنطقة على التوازنات القائمة فيها؟ ، ولماذا يحرص الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله على محاولة جر خصومه في لبنان الى طاولة الحوار والشراكة السياسية ، وهل هو في موقع المنتصر ام المهزوم؟.....

اسئلة ربما تتبادر الى ذهن الكثير من المتابعين لتطورات المنطقة ولخطاب السيد نصر الله بالامس ، وحاولنا في المقابلة التالية ان نسلط الضوء عليها ونطلع من خلالها على آراء المراقبين في المنطقة ......

رهانات 14 آذار على السعودية فشلت

وقال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض في مقابلة مع قناتنا الاثنين: الامور باتت واضحة وضوح الشمس وقالها السيد نصر الله بالفم الملآن بقصد الدلالة للاطراف اللبنانية التي مازالت تراهن على السعودية وتأتمر بأوامرها ، بانكم لم يبق سوى انتم والسعودية ، وعليكم ان تلحقوا الامور قبل ان يختل ميزان القوى ، وهذه فرصة ربما تكون الاخيرة للتوافق الوطني اللبناني لحل المشكلات العويصة والمستعصية ، والتي تحتاج الى تعويم حكومة ميقاتي او تشكيل حكومة كما اسماها 9-9-6.

واضاف عوض : فيها لا شك دلالة واتهام واضح للسعودية بانها الجهة الوحيدة التي مازالت تقف وراء استمرار العنف في سوريا ولبنان ، معتبرا ان السعودية ارتكبت الحماقة الكبرى عندما توهمت وراهنت كثيرا واندفعت لتكون رأس الرمح المسموم في جسد حلف المقاومة والممانعة.

وتابع : بدأت الحملة اصلا في لبنان بعد تحريره من العدوان الاسرائيلي واطلقتها واتخذت موقفا سافرا في حرب تموز ، ثم برعاية اعلام ومشايخ الفتنة واطلاق فضائيات الفتنة في عموم المنطقة العربية والاسلامية ولا سيما في لبنان وبازاء ايران ، وتورطت حتى الاذنين في عمليات التدمير والتخريب الجارية في العراق وسوريا.

المشروع العربي الصهيوني الاميركي هزم للمرة العاشرة خلال عقد

واعتبر الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض ان السعودية لم تدرك ولم تقتنع بعد بأن مشروعها والمشروع الاميركي الاوروبي ومعه بعض العرب والمستعربين والمسلمين قد هزم للمرة العاشرة خلال عقد من الزمان ، منوها الى ان هزيمتها في سوريا سترتب الكثير من التطورات اقلها اعادة هيكلة التوازنات على المستوى العالمي.

واشار عوض الى ان بعض من في هذه الاسرة وعلى رأسهم بندر بن سلطان مازال يركب رأسه ويتوهم ان يضع عشرات الالاف من الوهابيين والتكفيريين اضافة الى الاموال التي تنهب من حقوق الشعب السعودي والعرب من اموال النفط قادرة على تعديل موازين القوى.

ووصف ذلك بانه في كل الاحوال مغامرة حمقاء خاطئة انتحارية تندفع اليها الاسرة السعودية بقدميها وقرارها ، لانها ترى ان كل ما يجري الان في ساحات المنطقة ينضبط لصالح حلف المقاومة وتعزيز  مكانته وانتصاره وسيكون على حسابها وحساب الاطراف التي تورطت الى جانبها في معادات حلف المقاومة ومحاولة استهداف ايران وسوريا ولبنان بالفتنة المذهبية.

نصر الله حريص على كل لبنان واللبنانيين

وحول ما ورد في خطاب نصرالله امس حول الازمة السياسية في لبنان قال الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض ان السيد نصرالله قصد ان يبرئ ذمته وذمة المقاومة وحلفها ، والتعامل على قاعدة العفو عند المقدرة ، ويخاطب جمهور 14 آذار ، والعقلاء ومن يمكن ان يتعقل في هذه الظروف والمعطيات ، وشرح كيف ان المشروع الاميركي هزم في سوريا وان الاوهام والرهانات والحسابات الخاطئة التي كان قد حذر منها هذا الفريق مرارا وتكرارا اليوم قد تحققت والانتصار ناجز.

وتابع: السيد نصر اكد انه يتحدث عن معطيات مادية وواقعية وليس عن اوهام عندكم او تقديرات عندنا ،  وقال من موقع المقتدر بانه تعالوا الى كلمة سواء مع ان رهانكم سقط وهزمتم وهزم حلفكم وانتصرنا وحلفنا، لكنا نحن المقاومة اصحاب قضية محقة وعادلة ، ونحن حريصون على لبنان ووحدته وعلى الشعب اللبناني بكل اطيافه وفئاته.

واشار الى ان السيد نصرالله حذر من ان اهل الفتنة والتكفيريين يستهدفون كل المذاهب والطوائف ويبدأون بالمسلمين قبل المسيحيين ، فتعالوا نكن واقعيين وعاقلين ونسع من اجل تسوية مسائلنا وقضايانا بالحسنى والحوار والاتفاق ، وان هناك فرصا وقضايا كثيرة يمكن ان نداورها ونتفق عليها في  حكومة حتى لو كل منا امتلك الثلث المعطل ، واعتبر ان القضايا التي قد يجري تعطيلها هي قضايا جزئية فلماذا نعطل كل شيئ.

واكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني ميخائيل عوض انه بكل الاحوال خطاب المنتصر المقتدر الحريص على لبنان والشعب اللبناني ، حرصه على شعب المقاومة وبيئتها ، وداعية حوار وتسوية وبلوغ تفاهمات تحقق مصالح الشعب اللبناني.

وشدد عوض على ان الطرف المخاصم للمقاومة هم فتنويون وتكفيريون وكانوا منذ انتصرت المقاومة عام 2000 صدى لصوت ومصالح الكيان الصهيوني والادارة والاجهزة والسفارات الاميركية والاوروبية ،  ويعرفون تماما ان ما تستهدفه الجماعات المسلحة التي وفروا لها بيئات حاضنة وعملوا على تسليحها وتجميعها في لبنان والزج بها في الازمة السورية، وهم شركاء لها في التفخيخ والتفجير.

واعتبر ان السيد نصرالله يخاطبهم بخطاب العقل ، ما يدل على مدى حرصه على الشعب اللبناني والشعوب  العربية والاسلامية ، وكم هو صادق وحلفه في وأد الفتنة ومخاطرها وتقليل الضحايا.
MKH-28-22:33