عائلات الأسرى الفلسطينيين تستقبل أبناءها

الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٥:٢٣ بتوقيت غرينتش

البيرة المحتلة 2013.10.29 ـ تستعد عائلات ستة وعشرين أسيراً فلسطينياً من قدامى الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لإستقبال ابنائها. ومن المقرر أن يتم الإفراج عن الأسرى يوم غد الأربعاء بموجب صفقة بين السلطة الفلسطينية وتل أبيب.

وتضم قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اسمي موسى قرعان وإسرار سمرين الذين اعتقلا قبل 23 عاما وكانا في ريعان الشباب لحظة الاعتقال وهاهما يقتربان من سن الشيخوخة.
وورد اسم القرعان وسمرين في قائمة الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن صفقة فلسطينية إسرائيلية برعاية أميركية تقضي بإطلاق سراح 26 أسيراً في المرحلة الثانية مقابل إرجاء توجه القيادة الفلسطينية إلى منظمات الأمم المتحدة.
وتجري الاستعدادات في منزل موسى قرعان على أشدها.. فماسيجده موسى اليوم يختلف تماماً عما تركه بالأمس.
وقال خال الأسير موسى قرعان لمراسلنا أن: أختي الله يرحمها كانت في حالة النزاع وحاولنا أن تسمح السلطات لموسى أن يحكي معها على الهاتف من السجن ورفضوا وأبوا أن يتكلم معها وهي في آخر نفس.
يذكر أن الأسرى الذين سيطلق سراحهم ضمن الصفة المفترضة هما الدفعة الثانية من أصل 104 أسرى اعتقلوا قبل توقيع اتفاقية أسلوا وتناستهم الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين
وظل ذووا هؤلاء الأسرى على مدار عقدين ينتظرون أن ينصف أبناءهم بصفقة أو اتفاق ولكن دون جدوى. حيث أوضح أخ الأسير موسى أنه وبتوقيع اتفاق أسلو: اعتقدنا أنه نهاية للاعتقال والسجن والسجان ولكن للأسف الشديد نعاني منذ فترات طويلة ودفعنا ثمنها من عمر أخونا موسى 23 عاماً في السجن.
وستجد السلطة الفلسطينية التي تهيأت لاستقبال الأسرى نفسها بعد أيام أمام جرد للحساب للثمن السياسي الذي قدم؛ وحال فشل المفاوضات ستدفع ثمناً أمام الشارع الفلسطيني يتعلق بتجزئة ملف الأسرى قبل 20 عاماً وإعادة تجزئته اليوم.
فعندما اعتقل موسى قرعان قبل 23 عاماً كانت منطقته حي الجنان في مدينة البيرة ليس أكثر من حقول لايدب فيها كائن واليوم سيجدها مدينة في قلب المدينة. وعندما يخرج سيكتشف أن زمناً طويلاً قد مر وهو خلف الأسر وأن هذا الزمن كان سيختصره لولا أن تناسته الاتفاقيات بين الفلسطينين والإسرائيليين.
11:00              10.29.              Fa