وتمكّن تشلسي من متابعة نتائجه المميّزة في الفترة الأخيرة والتي دفعته إلى صدارة مجموعته الأوروبية في دوري أبطال أوروبا واحتلاله المركز الثاني على لائحة الدوري الإنكليزي خلف آرسنال نفسه، الذي يبتعد عنه بنقطتين فقط على سلم الترتيب.

وبالرغم من غياب العديد من العناصر الأساسية عن صفوف الفريقين في المسابقة التي لا تحظى بذات الأهمية التي يتمتّع بها دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي، إلا أنّ التشكيلتين لم تخلوا من بعض العناصر التي لا تبخل عادةً في جلب المتعة للمتابعين، ولعلّ أبرزهم الإسباني سانتياغو كازورلا والويلزي آرون رامسي وجاك ويلشر من جانب آرسنال والبرازيلي ويليان والإسباني خوان ماتا والكاميروني صامويل إيتو من جانب تشلسي.

وبدا البلوز وكأنّه يلعب على أرضه في ربع الساعة الأول من المباراة مستفيداً من المعنويات المرتفعة التي دخل بها لاعبوه، إثر فوزهم على مانشستر سيتي (2-1) منذ أيام قليلة في مسابقة الدوري، في الوقت الذي تأخّر فيه لاعبو آرسنال بالدخول لأجواء اللقاء.

ومع انتصاف الشوط الأوّل أتت محاولة ريو ميايتشي كأخطر فرص اللقاء بعد انفراد اللاعب الياباني بالأسترالي مارك شوارزر إلا أنّ غياب عامل الخبرة عن صاحب الـ20 عاماً أسهم بضياع فرصة افتتاح التسجيل للمدفعجية، وهو ما لم يغفره الضيوف عندما هزّوا الشباك بواسطة الإسباني سيزار آزبيليكويتا، الذي استفاد من خطأ المدافع كارل ينكينسون وترجم الهجمة المرتدّة لأصحاب القمصان الزرقاء (25) هدفاً أوّلاً في المباراة.

وحاول رجال الفرنسي آرسين فينغر الردّ مباشرةً على الهدف لكن تسديدة الإسباني ناتشو مونريال (29) انحرفت سنتيمترات قليلة عن القائم الأيسر لصاحب الـ41 عاماً، لتقتصر الدقائق المتبقّية من الشوط على تبادل الكرات في وسط الملعب دون ظهور أفضلية كبيرة لأحد الفريقين على الآخر.

ودخل الفريقان الشوط الثاني دون أن يطرأ أيّ تغيير على تشكيلتيهما وكانت المحاولة الأولى من جانب تشلسي بتسديدة قوية لإيتو انحرفت عن المرمى (49)، ردّ عليه بعد دقيقتين كازورلا بذات الطريقة لكن كرته افتقدت للدقّة، ومن ثمّ حاول رامسي استخدام سلاح التسديد البعيد مجدّداً (62) في ظلّ التمركز الجيد لمدافعي تشلسي لكن كرته جاءت خارج الأخشاب الثلاث أيضاً.

وما هي إلا دقائق على اشتعال المدرّجات لدخول الألماني مسعود أوزيل بدلاً من ريو حتى جاء الدور على ماتا، الذي سجّل الهدف الثاني لفريقه بتسديدة يمينية قوية من حافة منطقة الجزاء فشل البولندي لوكاس فابيانسكي في صدّها (66).

ومع دخول الفرنسي أوليفييه جيرو من جانب آرسنال والبرازيلي راميريس من الطرف الآخر جاءت فرصة الهدف الثالث بعرضية اللاعب البرازيلي التي أبعدها الفرنسي لوريان كوزسييلني من على أبواب المرمى (72).

وأطبق آرسنال حصاره على مرمى ضيفه في معظم الدقائق المتبقّية لكن محاولاته لم ترَ النور وخاصةً تسديدتي ويلشر (77) وكازورلا (90)، ردّ عليهما راميريس ومواطنه دافيد لويز بذات الطريقة في الوقت الضائع، ليتابع رجال مورينيو (ربح 5 مباريات وتعادل 4 في مواجهاته مع فينغر) مسيرتهم بخطا ثابتة في البطولة التي خرجوا من دورها نصف النهائي أمام سوانسي في الموسم المنصرم.

يونايتد في ربع النهائي

ونجح مانشستر يونايتد في تخطّي هذا الدور، الذي كان خرج منه في الموسم الماضي (أمام تشلسي 4-5) بعدما تغلّب على ضيفه نوريتش سيتي برباعية نظيفة سجّلهما المكسيكي خافير هيرنانديز (20 من ركلة جزاء و54)، وفيل جونز (87) والبرازيلي فابيو (90+5).

وتأهل ويستهام لذات الدور بعد أن فاز على مستضيفه بيرنلي 2-صفر وسجّل للفائز ماتيو تايلور من ركلة جزاء (76) والويلزي جاك كوليسون (90+4 من ركلة جزاء).

وفاجأ ليستر سيتي ضيفه فولهام عندما أخرجه من البطولة، بعد أن فاز عليه (4-3)، وسجّل لأصحاب الأرض الجامايكي ويس مورغان والنيوزلندي كريس وود والإسباني ميكويل ولويد دير (40 و45 و53 و88)، بينما جاءت أهداف الخاسر عن طريق الكولومبي هوغو روداليغا (17 و54) واليوناني غيورغيوس كاراغونيس (87).

ونجا ستوك سيتي من فخّ بيرمنغهام وتجاوزه بركلات الترجيح (4-2) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي (4-4)، سجّل المغربي أسامي السعيدي وبيتر كراوتش والنمساوي ماركو آرنوتوفيتش (10 و55 و71) والترينيدادي كينوين جونز في الوقت الإضافي (94)، فيما سجّل لبيرمنغهام توم آدويمي (27) والدنماركي بيتر لوفنيكراندس (85 و90+3) وأولي لي في الوقت الإضافي (118).

ويلتقي اليوم توتنهام هوتسبر وضيفه هال سيتي، ونيوكاسل يونايتد ومانشستر سيتي، فيما سيلعب سندرلاند وساوثهامبتون في السادس من الشهر القادم.