مشروع قرار أوروبي يوقف التعاون الاستخباري مع واشنطن

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠٩:٤١ بتوقيت غرينتش

بروكسل 2013.10.30 ـ كشفت مصادر أوروبية عن مشروع قرار تعده ألمانيا والبرازيل لرفعه إلى لجنة حقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة يتناول أزمة التجسس.

ووضعت لحظة توتر من الطراز الثقيل هذه المرة وماحملت من بوادر أزمة في العلاقات مع الولايات المتحدة وضعت الاتحاد الأوروبي أمام اختبار في مدى قدرته على حماية دوله ومواطنيه من عمليات تجسس أميركية واسعة لن تستثني كبار قادته.
وتمخضت القمة الأوروبية عن مبادرة فرنسية ألمانية للسعي إلى اتفاق بعدم التجسس مع واشنطن بحلول نهاية العام؛ وصفت بأنها غيرواقعية على خليفة مدى تجاوب الولايات المتحدة بعد أن سارعت للاستخفاف برد أوروبا المنقسمة اصلاً على نفسها.
وبين خبير في الاستراتيجيات الأوروبية الأميركية بيدا رومانو في حديث لمراسلنا، أن ملف التجسس أحدث انقساماً في الاتحاد الأوروبي وشرخاً في مواقف دوله الأعضاء.. واتخذت ألمانيا وفرنسا موقفاً واضحاً مع وجود تباين في وجهات النظر تجاه هذه القضية؛ ولكن موقف بريطانيا يختلف جذرياً عن مواقف بقية الدول الأوروبية.
وتجاذبت وتيرة الجدل في أروقة الاتحاد الأوروي خلافات وتحفظات.. ماعززت من خيبة أمل شديدة حفزت برلين على اتخاذ خطوة أخرى خارج أوروبا بإعداد مشروع قرار مع البرازيل للحد من التجسس إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نهاية الشهر المقبل؛ فيما انهمكت في إيفاد كبار قادة استخباراتها إلى واشنطن في غضون أيام للحصول على إيضاحات اتفق الأوروبيون عليها باستثناء بريطانيا الحليف التقليدي للولايات المتحدة.
وقالت عضو في البرلمان الأوروبي سوفي آنت فيلد لمراسلنا ان: مايثر الصدمة هو أن بريطانيا تجسست ليس فقط على دول أوروبية أخرى بل وحتى على مؤسسات الاتحاد الأوروبي لصالح الولايات المتحدة وذلك بالرغم من أن بريطانيا هي طرف مع هذه المؤسسات في التعاون على السياسات الأمنية والقضائية والاستخباراتية ضد الجريمة والتهديدات الأمنية.
وحذر مراقبون من تأثر السياسات الخارجية الأميركية جراء أزمة التجسس، وفيما عزى البعض تضخيم ذلك وتوقيته إلى امتعاض حلفاء واشنطن من تقاربها مع إيران؛ غير أن وثيقة مسربة كشفت عن تجسس الولايات المتحدة على مواقف الأعضاء في مجلس الأمن حول فرض الحظر على طهران قبل الإعلان عنها.
وجاء التحرك الأوروبي على الأرض رداً على أنشطة الاستخبارات الأميركية لكن من المؤكد أنه لم ينضج هذا التحرك بعد وبصورة نهائية بسبب تطورات المواقف وتباينها، وبانتظار ماسيحمله وفد البرلمان الأوروبي المتواجد حالياً في واشنطن فور عودته اليوم الأربعاء.
18:53              29.10.              Fa