توتر أمني بجنوب اليمن وهجمات مسلحة مدعومة خارجيا

الأربعاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٣ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

عدن 2013.10.30 ـ يشهد الجنوب اليمني اضطرابات أمنية وهجمات مكثفة لعناصر القاعدة التي تؤكد أطراف يمنية أنها مدعومة من السعودية؛ فيما يستمر خلاف الأطراف السياسية في الحوار الوطني وسط مقاطعة جزء من مكون الحراك الجنوبي.

هذا وتوالت تطورات المشهد اليمني وتعددت سيناريوهاته في مرحلة تعد الأصعب والأعقد في تاريخ اليمن الحديث؛ تصدرت الأحداث الأمنية فيها الوضع وسقط فيها المئات من أفراد الجيش والأمن بين قتيل وجريح خلال الأشهر الماضية جراء هجمات مكثفة تقوم بها العناصر المسلحة لما بات يعرف بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب؛ فيما الأطراف السياسية داخل مؤتمر الحوار لازالت مختلفة بالخروج بحلول.. الأمر الذي يزيد الوضع سوءاً وسط اتهامات للمملكة السعودية بتأجيج الوضع جنوب البلاد عبر دعم الجماعات المسلحة.
وقال الكاتب والمحلل السياسي اليمني نشوان العثماني لمراسلنا: لانستغرب من الجماعات المسلحة؛ إذ أنها تجد الكثير من التسهيلات والدعم من قبل جهات باتت اليوم ظاهرة؛ وهي جهات صاحبة قرار في صنعاء.
الحكومة اليمنية وفي محاولة منها لفرض السيطرة على الأوضاع في البلد ومؤتمر الحوار يلفظ أنفاسه الأخيرة كلفت وزارتي الدفاع والداخلية لمواجهة التحديات والاختلالات الأمنية التي تواجه البلد وملاحقة العناصر المسلحة بتنظيم القاعدة وكذلك ملاحقة مخربي الكهرباء وأنابيب النفط في الوقت الذي تظهر فيه جماعات دينية متشددة مدعومة سعودياً في شوارع عدن تقوم بمراقبة الناس بحجة تطبيق الشريعة الإسلامية.
وأشار الخبير اليمني في الجماعات الدينية المتطرفة أنيس منصور إلى أن: هناك الكثير من القوى السياسية سواء محلية أو أقليمية تقوم بدعم المشاريع الفوضوية؛ ومنها دعم الجماعات المسلحة التي تنفذ بين الحين والآخر عدداً من الأعمال الإرهابية؛ أو عمليات تستهدف أمن المجتمع وسكينة المواطنين.
والجنوب الذي يجلس على صفيح ساخن علق أغلب ممثلوه في مؤتمر الحوار الوطني المشاركة في جلساته الختامية وسط سجالات ودعوات من هنا وهناك بين الاستمرار في التعليق وبين العودة إليه.
هذا فيما أشار نائب رئيس الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني عبدالرحمن الصامتي إلى أن: القضية الجنوبية تحل على أساس دولة اتحادية بين الشمال والجنوب.. جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية؛ ودون ذلك لايوجد أي حل بل؛ مضاعفة الإشكاليات وخلق إشكاليات كبيرة.
وحتى يتفق المتحاورون في صنعاء يكون اليمن قد دفع الكثير والكثير؛ فوضع اليمن المتردي يزيد من تردي وضع المواطن العادي والذي بات يبحث عن الأمان أكثر من لقمة العيش ولسان حاله يقول "كلما صفت غيمت!"
12:42              10.30.              Fa