المالكي: بعض أوساط الكونغرس تأثروا بحملات الدعاية المعادية للعراق

المالكي: بعض أوساط الكونغرس تأثروا بحملات الدعاية المعادية للعراق
الخميس ٣١ أكتوبر ٢٠١٣ - ١١:٠٤ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الخميس، أن تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي مع واشنطن سيعزز الشراكة ويحقق مصلحة المنطقة، مشيرا الى "تأثر" بعض أوساط الكونغرس بحملات "دعاية مضادة للعراق".

وأفادت "السومرية نيوز" أن بيانا صدر عن مكتب المالكي أشار الى أن "رئيس الوزراء نوري المالكي والوفد المرافق له عقد، مساء أمس، اجتماعا مطولا مع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في مقر إقامته في واشنطن"، مبينا أن "الجانبين اكدا على ضرورة العمل لتطوير التعاون والتنسيق بين البلدين بما يعزز اواصر الصداقة والشراكة بينهما".
وأضاف البيان أن "الجانبين اتفقا على ان علاقات التعاون والتقارب بين العراق والولايات المتحدة تعد امرا لا غنى عنه من اجل استتباب الامن والاستقرار في المنطقة وتعزيز فرص السلام فيها".
واكد رئيس الوزراء، وفقا للبيان، "ان المضي في تطبيق اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الجانبين سيعزز الشراكة ويحقق مصلحة البلدين والمنطقة".
وأوضح المالكي أن "تلاحم العراقيين ودعمهم لخطط الحكومة والعمليات العسكرية الجارية ضد القاعدة والجماعات الإرهابية أعاد الثقة للعراقيين وجعلهم اقدر على تخطي الصعاب ومواجهة الأعاصير التي تعصف بالمنطقة"، مشيرا الى "الأحداث الجارية بالمنطقة وانعكاساتها على الأوضاع في العراق".
من جانبه اكد نائب الرئيس الامريكي "التزام الولايات المتحدة بدعم العراق في مواجهة التحديات خصوصا الارهاب"، مبينا أن "الإدارة الامريكية تعمل لتلبية حاجات العراق فيما يتعلق بمكافحة الارهاب".
واعتبر، بايدن، أن "الجماعات الإرهابية عدو مشترك لكل من العراق والولايات المتحدة"، ونوه "بالتقدم الذي تحرزه الحكومة على الصعيد الداخلي سيما التقارب الحاصل بين مختلف التكتلات السياسية بالإضافة الى التطورات الإيجابية على صعيد العلاقات الخارجية".
وأشار نائب الرئيس الامريكي الى "تطور علاقات العراق مع مختلف دول العالم ولاسيما الدول المجاورة"، لافتا الى أن "الرسالة الاخيرة لبعض اعضاء الكونغرس الموجهة له حول العراق مرتبط بالخلافات الامريكية – الامريكية".
وتابع البيان أن "رئيس الوزراء والوفد المرافق له، أجرى في وقت لاحق، سلسلة لقاءات مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب وعدد من أعضاء الكونغرس"، مبينا أن "المباحثات تركزت على سبل تطوير العلاقات الثنائية في كل المحالات".
وأوضح رئيس الوزراء "القواعد التي تقوم عليها العملية السياسية في العراق وطبيعة المشاكل التي تواجهها"، مشيرا الى "تأثر بعض أوساط الكونغرس بحملات الدعاية المضادة التي تشن ضد العراق"، وقال إن "العراق اختار طريق الديمقراطية والتعددية والمشاركة وهو ماض به ولا سبيل للعودة عنه".
وبين المالكي أن "العراق اليوم يدار بصورة مشتركة من حكومة ومجلس نواب وإدارات تشارك بها جميع مكونات الشعب العراقي"، لافتا الى "وجود حاجة حقيقية لتقوية التفاهم ومضاعفة التواصل من اجل بناء علاقات صداقة حقيقية تقوم على الوضوح بعيدا عن التشويه".
وكان أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي بعثوا برسالة إلى الرئيس باراك أوباما يطالبونه بربط أي معدات عسكرية للعراق بـ"الانفتاح على الأقليات الكردية والسنية وإتاحة الفرصة لها بمشاركة أوسع في الحكم"، كما حذّروا من جر العراق الى "حرب أهلية جديدة" على حد قولهم، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وكان رئيس الحكومة نوري المالكي، أعلن قبيل مغادرته إلى واشنطن على رأس وفد يضم عددا من المسؤولين العراقيين، في (29 تشرين الاول الحالي)، انه سيناقش خلال زيارته الى واشنطن تفعيل اتفاقية تسليح القوات العراقية والمخاطر القادمة من سوريا الى العراق.
فيما أعلن البيت الأبيض، في (17 تشرين الاول 2013)، أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي سيلتقي بالرئيس الأميركي باراك اوباما في العاصمة الأميركية واشنطن، فيما أكد المالكي، في ذات اليوم، أن الهدف من زيارته هو مناقشة اتفاقية الإطار الاستراتيجي، مبينا أن هناك رغبة لتفعيل هذه الاتفاقية من الجانبين.