نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة

نتنياهو يطالب الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٢ بتوقيت غرينتش

طالب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الفلسطينيين بالتنازل عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين ومطالبهم الوطنية الأخرى، وبالاعتراف بحق اليهود في إقامة دولة في "وطنهم ".

وقال نتنياهو في مستهل اجتماع حكومته الأسبوعي امس الأحد إنه "لكي يتحقق السلام بيننا وبين جيراننا الفلسطينيين، يجب عليهم أن يعترفوا بحق الشعب اليهودي بدولة قومية خاصة به في وطنه، ومغزى ذلك هو أنه يجب عليهم أن يقرّوا في إطار التسوية النهائية بشطب مطالباتهم الوطنية، بما في ذلك (حق العودة) أو أي مطالبة وطنية أخرى من دولة إسرائيل".
وأضاف: "أحيينا في نهاية الأسبوع الماضي ذكرى مرور 96 عاما على وعد بلفور، وقد أقرّ هذا الوعد بحق الشعب اليهودي لدولة قومية في أرض إسرائيل".
من جهة اخرى، كشف مراسل الشؤون السياسيّة في صحيفة ‘معاريف’ الاسرائيلية إيلي بيردنشتاين، في عددها الصادر أمس الأحد، النقاب عن أنّ نتنياهو يعتزم إصدار أوامره بالبدء ببناء جدار حدودي، على غرار جدار الفصل العنصري بين الضفة الغربية والكيان إلاسرائيلي في غور الأردن، مباشرة بعد الانتهاء من إقامة الجدار والسياج الحدودي على امتداد الحدود بين مصر والكيان الاسرائيلي، وفي الوقت ذاته التعجيل في إقامة جدار مشابه في هضبة الجولان العربيّة السوريّة المحتلّة.

يأتي ذلك في ظلّ ما أسمتها المصادر السياسيّة في تل أبيب الأزمة التي تعصف بالمفاوضات مع الفلسطينيين، حول السيطرة الأمنية في الأغوار.
واردفت الصحيفة قائلةً إنّ دوائر حكوميّة إسرائيليّة مختلفة باشرت بإجراء فحوصات أوليّة بهدف وضع الخطط الهندسية لبناء الجدار.

ويسعى نتنياهو من وراء هذا الجدار إلى إغلاق حدود الكيان الإسرائيلي مع سوريّا، على الرغم من أنّ هذه الحدود ليست معترفا بها من قبل المجتمع الدوليّ، وإنمّا هي حدود وفق إطلاق النار التي تمّ الاتفاق عليها بعد أنْ وضعت حرب أكتوبر من العام 1973 أوزارها.

وردا على قرار نتنياهو قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة امس الأحد، إن تصريحات نتنياهو حول إقامة جدار في غور الأردن، ما هي إلا خطوة استباقية لإفشال المفاوضات وزيارة وزير الخارجية الاميركي جون كيري للمنطقة.
وأكد أبو ردينة في تصريح صحافي، أن الاستيطان غير شرعي والجدار سيزول، وأنه من دون دولة فلسطينية وعاصمتها القدس لا سلام ولا استقرار في المنطقة، وأن الإسرائيليين سيتحملون مسؤولية فشل المفاوضات، مطالبا الادارة الاميركية ‘أن تبعث برسالة واضحة لنتنياهو لوقف هذا العبث’، متهما نتنياهو بفرض خطوات استباقية لإفشال مفاوضات التسوية بين الجانبين.