الأمن البحريني يعتدي على موكب عاشورائي قرب المنامة

الأمن البحريني يعتدي على موكب عاشورائي قرب المنامة
الإثنين ٠٤ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

اعتدت قوات الأمن البحرينية الاثنين باطلاق قنابل الغازات السامة على مواطنين خلال احيائهم المراسم العاشورائية في بلدة المعامير، الواقعة جنوب العاصمة المنامة.

وأدى استهداف المشاركين في المناسبة الى وقوع حالات اختناق لدى الأطفال والنسوة وكبار السن على وجه الخصوص، وفق ما نقلت جمعية الوفاق الوطني الاسلامية.
وفي أول تعليق لها، رأت الوفاق في الاستهداف أنه أتى ليكشف عن "سياسة النظام ومحاربته الحرية الدينية في البحرين".
وقالت الجمعية إن قوات النظام في البحرين اعتدت على "المظاهر الدينية الخاصة بعشرة محرم الحرام التي يحييها غالبية المواطنين في البحرين وهي ذكرى استسهاد حفيد رسول الله "ص" الإمام الحسين "ع".
وشددت الوفاق ان السلطة امعنت في استفزاز المواطنين والتعدي على الحريات الدينية من خلال إزالة وتخريب السواد واليافطات الخاصة بهذه المناسبة الدينية، الأمر الذي يعبر عن منطلقات النظام في التعاطي الإنتقامي مع المواطنين وكل مايتعلق بحرياتهم وشعائرهم".
وأكدت، كبرى الجمعيات المعارضة في البحرين، أنه ليست المرة الأولى التي يعتدي النظام في البحرين فيها على المظاهر الاحيائية لموسم عاشوراء، اذ سبق وقام في الأعوام الماضية باستفزاز المواطنين ومصادرة حرياتهم الدينية وحقوقهم، من خلال التعدي المتكرر على مظاهر السواد، كما سبق وان قام بمنع خروج مواكب العزاء التي تخرج في البحرين منذ مئات السنين، واستخدم القوة المفرطة لمنعها في كل مناطق البحرين في فترة الطوارئ بالعام 2011.
وأظهرت صور التقطت من المكان دخان الغازات يملأ ساحة احتشد فيها عدد احتشد فيها مواطنون، من مختلف الاعمار وبينهم أطفال، يرفعون رايات سوداء في إطار احيائهم لذكرى ملحمة عاشوراء التي استشهد فيها سبط نبي الاسلام الامام الحسين (ع).
ويقدس المسلمون مناسبة عاشوراء لما تحمله من معانٍ سامية وللقدسية التي يكنها عموم المسلمين لأهل بيت النبي الاعظم محمد (ص).

يُشار الى أنها ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها قوات الأمن البحرينية على الحريات الدينية منذ بدء الأزمة السياسية في 14 شباط/ فبراير 2011، اذ أقدمت هذه القوات على هدم أكثر من 38 مسجداً وداراً للعبادة.