صحيفة "حمايت": الكرم وازالة الحرمان.. دروس من مدرسة الامام الحسين (عليه السلام)
في صحيفة "حمايت" نقرأ مقالا عن الدروس والعبر المستوحاة من مدرسة الامام الحسين عليه السلام حيث يقول كاتب المقال "محمد مهدي موسوي" ان عبارة "رحمة الله الواسعة" هي فقط احدى الصفات او الالقاب التي يتميز بها الامام الحسين (عليه السلام). وفي الحقيقة فان سفينة النجاة والنبراس الساطع ومنتهى الرحمة الالهية على خلقه انموجا للذين يحاولون التخلق بالاخلاق الحسينية والعيش بكرامة وسعادة بعيدة عن الذلة.
وتضيف الصحيفة، ان مثل هذه الرحمة اللامتناهية لهي افضل واكمل انموذج يحتذى به في حياة الاشخاص الذين يتطلعون الى الحقيقة ويبحثون عن فلسفة الحياة.
وتمضي الصحيفة للقول: ان سيد الشهداء (عليه السلام) وسائر ائمة اهل البيت (عليه السلام) هم ذروة الاخلاق ومنتهى الفضائل الانسانية سواء في الشجاعة والتضحية او في العبادة والعبودية لله تعالى، فضلا عن المجالات الاجتماعية ومراعاة الناس.
وذكر المقال، مما لاشك فيه ان الحديث عن هذه الصفات السامية بشكل مفصل يتطلب منا ان نكتب مجلدات واسعة ولكننا بشكل عام نستطيع ان ننتهل من هذا المحيط اللامتناهي وسفينة النجاة، بقدر فهمنا وادراكنا، وان نبتعد عن الضلالة والضياع من خلال التمسك بنور هداية هذا النبراس الانساني الخالد.
واخيرا اوضح الكاتب ان الامام الحسين عليه السلام كان مثالا للكرم والضيافة في عصره، وان استشهاده في واقعة الطف، لم يكن حدثا تاريخيا عابرا، انما هي تضحية للنهوض من اجل إرساء النظام الإنساني العادل الذي بشر به النبي الكريم (صلى الله عليه وآله).