ماذا دار بين ظريف وفابيوس خلال لقائهما بباريس؟

ماذا دار بين ظريف وفابيوس خلال لقائهما بباريس؟
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٣١ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف خلال لقائه مساء الثلاثاء نظيره الفرنسي لوران فابيوس في باريس ان تحسين العلاقات الثنائية بين ايران وفرنسا يخدم المصالح المشتركة مؤكدا ضرورة تذليل العقبات الموجودة في مسار تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون.

كما أشار ظريف في هذا اللقاء إلی علاقات إيجابية وبناءة تجمع بين إيران وفرنسا في ظل القواسم المشتركة بين البلدين.

وبحث الجانبان الملفات الإقليمية والدولية وتحديدا البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات النووية بين إيران و5+1 إلی جانب الأزمة السورية.

وفي شأن المفاوضات النووية بين إيران و5+1 في نيويورك وجنيف وفيينا أعرب ظريف عن أمله في أن يواصل الجانبان المفاوضات المقبلة في جنيف بجدية واصفا إياها بأنها تسير إلی الأمام.

كما شدد علی ضرورة الإحترام لحقوق جمهورية ايران الإسلامية في إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية، مؤكدا في نفس الوقت علی ضرورة تبديد مخاوف الجانبين في هذا الشأن.

وفي الشأن السوري رفض وزير الخارجية الإيراني التدخل الأجنبي أو فرض أي حل من الخارج في هذا البلد، مصرحا بأن طهران قد أكدت علی تسوية الأزمة السورية عبر إطلاق المفاوضات بين الحكومة والمعارضة منذ بداية الأزمة وتعتقد انه لا يمكن حلها عبر الحلول العسكرية.

وأعرب عن إستعداد ايران لمواصلة تقديم مساعداتها لتسوية الأزمة السورية عبر الطرق السياسية علی غرار ما سبق.

بدوره أكد وزير الخارجية الفرنسي علی ضرورة تعزيز التعاون والإستشارات بين وزارتي الخارجية للوصول إلی سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين مشيرا إلی حرص باريس علی التشاور مع طهران حول التطورات الإقليمية خاصة ملفي سوريا والبرنامج النووي الإيراني.

وتابع قائلا: اننا نری إيجاد فرصة جديدة في المفاوضات النووية بين إيران و5+1 ويجب أن نوفر الثقة المتبادلة خلالها، مؤكدا علی تسوية القضية النووية عبر المفاوضات.

وأضاف بأن باريس ترفض إستخدام الأسلحة النووية مؤكدا في الوقت ذاته ان ايران لها الحق في إستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية بصورة كاملة.

كما أشاد بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تسوية الأزمة السورية.

هذاو وقال ظريف بعد لقائه فابيوس في تصريح لمراسل وكالة انباء الجمهورية الاسلامية : ان العلاقات بين ايران وفرنسا شهدت فتورا خلال الاعوام الماضية وكان من الضروري ان تتحسن هذه العلاقات مجددا بناء على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة والتكافؤ وذلك نظرا الى المتطلبات الثنائية بين الجانبين .
واشار ظريف الى لقائه مع نظيره الفرنسي وقال: انه بحث معه بالتفصيل وبشكل جاد العلاقات الثنائية والروابط الاقتصادية بين البلدين والعقبات التي تعترضها وكذلك القضايا المرتبطة بالنشاطات النووية السلمية الايرانية والمفاوضات مع مجموعة 5+1 والقضايا الاقليمية خاصة الازمة السورية وسبل ازالة حالات القلق بين الطرفين.
من جهة اخرى، أصدرت الخارجية الفرنسية بيانا حول الاجتماع الذي جمع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف مع نظيره الفرنسي في باريس اعربت فيه عن املها بتقدم المفاوضات النووية بين طهران و مجموعة 5+1.
وجاء في البيان ان الطرفين أجريا مباحثات حول الجولة القادمة من المفاوضات النووية المزمع عقدها 7 و8 نوفمبر في جنيف کما ناقشا الازمة السورية.
وحسب البيان فإن ظريف و فابيوس أکدا خلال هذا اللقاء على تعزيز العلاقات الثنائيه کما اعلن فابيوس استعداد بلاده للتعاون مع الحکومة الجديدة في ايران.