رهان خليجي على "جيش محمد" السلفي بديلاً لـ "الحر"

رهان خليجي على
الأربعاء ٠٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٣٨ بتوقيت غرينتش

تشهد الريحانية في الاسكندرون ، اجتماعات يديرها وزير الخارجية القطري خالد العطية ، لتهيئة بدائل أكثر فعالية عن قيادة سليم إدريس ، وتأليف «جيش محمد» من الكتل «الجهادية» التي تضم «أحرار الشام وصقورها»، و«جيش الإسلام» الذي يقوده زهران علوش، و فصائل سلفية أخرى، لا تهدف بالضرورة إلى تحسين شروط التفاوض في جنيف، الذي رفضته هذه الفصائل.

وافاد موقع "سوريا الان" الاربعاء ان المعلومات الواردة من الشمال السوري تشير إلى أن تشكيلات مسلحة جديدة تبدو في طور الإعداد والتحضير للاندماج، وذلك عبر اجتماعات متتالية تعقد بين «قادة كبرى الفصائل الإسلامية» وشخصيات سعودية وقطرية تتولى مسالة الدعم والتمويل.
وقد شهدت مدينة الريحانية على الحدود التركية بالأمس اجتماعاً لهذه الغاية بين «هيئة أركان الحر» و«قادة الكتائب والألوية».
وقال مصدر لدى المسلحين إن هذا الاجتماع ليس الأول من نوعه، حيث سبقته سلسلة لقاءات شملت شخصيات سلفية «جهادية» أو ممولين، بهدف «تشكيل جيش جديد» يضم اكبر المجموعات، مثل «لواء التوحيد» و«صقور الشام» و«جيش الإسلام» و«الفرقة الثانية» ليتبعه على الفور إنشاء «مكتب سياسي» يكون بمثابة بديل لـ«الائتلاف السوري» المعارض الذي سبق وان أعلنت عشرات المجموعات سحب اعترافها به وبـ«الحكومة الموقتة» التي ينوي تشكيلها.
ويوضح المصدر، الذي شارك في بعض هذه الاجتماعات، ان الخلاف الأساسي يدور حول «قيادة الكيان العسكري الجديد»، ما استدعى إطالة فترة الاجتماعات.
ويأتي هذا التطوّر مع تسارع التحضيرات لمؤتمر «جنيف 2»، وهو ما قد ينظر اليه على انه محاولة لفرض تغييرات كبيرة قبل موعد الاجتماع، خاصة ان الفترة الحالية تشهد تقدماً للقوات السورية على جبهات عدة، أولاها حلب التي يستغل النظام اقتتال «داعش» مع فصائل مسلحة أخرى فيها، ليتابع إستراتيجية القضم البطيء، وهو ما تعزز بعد السيطرة على السفيرة، حيث أعلنت القوات السورية سيطرتها الكاملة على قرية العزيزية. والمشهد نفسه ينسحب على جنوب العاصمة مع الاشتباكات في السبينة والمعارك على جبهة الغوطة الغربية، وفقا" لصحيفة السفير اللبنانية.