ظريف: حل الخلاف مع الغرب لن يكون على حساب دول الجوار

ظريف: حل الخلاف مع الغرب لن يكون على حساب دول الجوار
الأحد ١٠ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

طهران – 10 – 11- 2013- أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن المحادثات بين ايران والدول الست حول البرنامج النووي الايراني في جنيف حققت تقدما كبيرا، مشيرا الى ان حل الخلاف بين ايران والدول الغربية لن يكون على حساب دول الجوار.

وقال ظريف في تصريح ادلى به الاحد لمراسلنا : للاسف كان البعض يسعى وراء فشل المفاوضات ونحن قلنا منذ البداية ان هذه المفاوضات ستكون صعبة ولولا معارضة احد الوفود، لكان هناك احتمال للتوصل الى نتيجة. وأكد ان المواقف العلنية للوفود اظهرت الوفد الذي كانت له مشكلة مع الاراء والمواقف الجماعية ولو لم تكن معارضة ذلك الوفد فكان هناك احتمال بان نصل الى نتيجة مساء الجمعة وان سبب مجيء الوزراء الى جنيف هو التوصل الى حل لذلك الموضوع.
واضاف : من المبكر ان يقال ان المفاوضات النووية الجادة التي استمرت ثلاثة ايام فشلت نظرا الى انه تم خلالها دراسة ثلاث مراحل تتضمن دراسة الاهداف والنص والمرحلة والخطوة النهائية والاجراءات الاولية خاصة التوافق على تفاصيل الاجراءات الاولية مؤكدا ان هذه المفاوضات كانت مفاوضات صعبة . 
وتابع ان الحيز الاكبر من المفاوضات كان بين نفس الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 لان مواقفها كانت مختلفة وكانت تريد ان تنسق مواقفها فیما بینها الا اننا ايضا اجرينا مفاوضات صعبة جدا .
واضاف ظريف ان ايران لم تقدم مسودة بل انها طرحت اطار عمل كما ان الوفد الايراني قدم افكارا مختلفة حول ادراج مواضيع في اطار اتفاق ما مؤكدا انه بدات اعمال لانجاز اتفاق وبقيت اعمال اخرى ونحن في الاجتماع القادم يجب ان نرى مدى جدية واستعداد مجموعة 5+1 للتوصل الى نص مشترك .
وشدد على ان المفاوضات شهدت لحد الان تقدما جيدا ومن الواضح ان مواقف احد الوفود في مجموعة 5+1 قد اثارت مشاكل للمجموعة وتسببت بان تمضي المجموعة اغلب اوقاتها خلال الساعات ال 48 الماضية للمناقشة والتوصل الى حل لمشكلة ذلك الوفد.
وتابع : يجب ان ننتظر كيف يسير العمل وانا لازلت متفائلا لاننا ليس لدينا اي مشكلة في الموضوع النووي ولان ايران لن تسعى ابدا وراء السلاح النووي ولذلك فان التوصل الى تفاهم ليس صعبا من حيث المبدا وهناك امل بان نحقق نتيجة في الاجتماع القادم.
وصرح ظريف : نظرا الى عدم عقد مفاوضات جادة خلال السنوات الماضية فان هذه المفاوضات يجب ان تجتاز الموانع الاساسية المتمثلة بعدم الثقة خاصة عدم ثقتنا بالغربيين ومن الضروري ان نواصل طريقنا بمتانة وصبر وان الاسراع في العمل يجب ان لايكون على حساب تحقيق الهدف المتمثل بضمان حقوق الشعب الايراني .    
وردا على سؤال بشان القلق الذي ابدته بعض الدول العربية من المفاوضات بين ايران ومجموعة 5+1 قال الوزير ظريف :ان اي من اجراءاتنا واعمالنا لن تكون ابدا على حساب الدول الجارة لنا اي اننا نبحث عن امننا في امن جيراننا وان امن جيراننا هو امننا ولا ادري لماذا بعض دول المنطقة قلقة من قيام ايران بتسوية بعض مشاكلها .. مما لاشك فيه ان تسوية هذه المشاكل لصالح الجميع ولصالح جيراننا . 
وتابع : نحن لن ننافس اي طرف وان ايران دولة كبيرة في المنطقة وان الدول الجارة مهمة بالنسبة لنا وعلاقاتنا معها ايضا مهمة للغاية وان الايادي التي تحاول اثارة الخلافات بين الدول الاسلامية ودول المنطقة التي لها علاقات عريقة من الناحية التاريخية والثقافية والعقائدية ، تسعى فقط وراء مصالحها واهدافها ولاتفكر ابدا بالمصالح والهواجس والمشاكل التي تعاني منها المنطقة .   
وصرح وزير الخارجية الايراني : انا اوصي جيراننا بان لايثيروا التفرقة، نحن وجيراننا بحاجة الى ان يكون لنا امن جماعي لان المنطقة تتعرض لاحداث خطيرة للغاية وان الخلافات الطائفية والتطرف والارهاب قد خلقت مخاطر للمنطقة ولذلك يجب ان نتحاور حول جميع القضايا من خلال التحلي باليقظة والنظرة الى المستقبل والتعاون المشترك وعلى الدول الجارة ان تعلم مجددا ان تسوية مشاكل ايران مع المجتمع الدولي لن تكون ابدا على حسابها وينبغي عليها ان لاترى تقدمها ونجاحها في مواصلة الخلافات بين ايران والدول الاخرى . 
tt-10