أمين السيد: نجاح إیران النووي مصلحة وقوة لکل العرب والمسلمین

أمين السيد: نجاح إیران النووي مصلحة وقوة لکل العرب والمسلمین
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

أکد رئیس المجلس السیاسي في حزب الله لبنان السید إبراهیم أمین السید أن تقدم ایران ونجاحها في المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1 "هو مصلحة لکل المنطقة ولکل العرب ولکل المسلمین وقوة لهم جمیعاً".

وأعرب السید في کلمة له اللیلة الماضیة خلال المجلس العاشورائي المرکزي الذي یقیمه حزب الله في ˈمجمع سید الشهداء (عليه السلام) بالضاحیة الجنوبیة لبیروت عن استغرابه الشدید لتحالف بعض الدول العربیة مع الکیان الصهیوني ˈکی لا یحصل أي اتفاق في مفاوضات جنیف بین إیران ودول الـ5+1، وسأل: ˈهل هذه سیاسة أم هي حقد؟ˈ داعیاً هؤلاء إلی التخلي عن حقدهم والنظر إلی مصالحهم کدول وکشعوب وکأمة، وأن یجدوا صیغة ما للتفاهم بین دول المنطقة لأن هذا التفاهم ـ ولو کان بالحد الأدنی ـ یحقق جزءاً أساسیاً من مصالح الأمة ومصالح الإسلام والمسلمینˈ.

وتوجه السید إلی مسؤولي هذه الدول قائلاً: ˈلماذا أنتم کنتم فقط الأدوات والوقود للحروب في داخل منطقتنا؟ ولماذا لم تشهروا سیفاً واحداً إلا فی حرب بین العرب أنفسهم وبین المسلمین أنفسهم؟ لماذا لم تشهروا سیفاً إلا إذا أرادت أمیرکا لکم أن تشهروا هذا السیف؟ وحینما ترید أمیرکا أن تکسب ثمار هذه الحروب تکسبها لوحدها، وأنتم تبقون جانباً وتلهثون وراء بعض المکاسب حتی تعطیکم أیاها أمیرکا أو غیر أمیرکا؟ˈ.

وأضاف: ˈإلی متی تستمرون بهذه السیاسات، علیکم أن تعیدوا النظر في هذه السیاسات ودعونا نفرح معکم ولو مرة في هذا التاریخ، حینما تکونون علی أرضیة واحدة من أجل مصلحة الدول والشعوب والأمة والإسلام والمسلمینˈ.

وأکد السید إبراهیم أمین السید ˈأن هناك الیوم ما یشبه التحالف الدولي والإقلیمي من أجل ضرب التکفیریین في سوریا تحت عنوان الإرهاب والخطفˈ، معتبراً أن احتضان البعض فی لبنان للتکفیریین ˈسیاسة غبیة وواهمةˈ، والدلیل أن کل الجهات التي دعمت هؤلاء في سوریا انقلبت علیهم الیوم.

وقال: ˈأمیرکا انکفأت الیوم من المنطقة علی مستوی التدخل العسکري المباشر وأوکلت مهمة الحروب إلی المسلمین والعرب أنفسهم، فهي ترکتنا نتقاتل فیما بیننا وهي تتفرج لتعود وتنتصر علینا من جدیدˈ.

ودعا السید العلماء في کل العالم الإسلامی لـˈإیقاف مهزلة التحریض الطائفي والأحقاد والسباب والشتائم والنیل من رموز کل المسلمینˈ، محذراً من ˈأن ما یجري الیوم من تحولات في المنطقة من شأنه أن یشطب شعوباً ودولاً ویغیّر خرائط ویعید تحالفات، ومن شأنه أن یمکّن العدو من إعادة السیطرة علی منطقتنا ومصیرنا وقرارنا ومستقبلناˈ.

وقال: ˈإذا أخرجنا السیاسة والمواقف والمصالح السیاسیة للدول والأحزاب والمنظمات من حسابات العلم والفقه سیجد المسلمون أنفسهم أنهم أمام مشترکات علمیة وفقهیة کبیرةˈ. مضیفًا: ˈنحن منفتحون علی أوسع أفق للنقاش والحوار من أجل مصلحة الإسلام والمسلمینˈ.

ولفت رئیس المجلس السیاسي في حزب الله إلی أنه ˈبالرغم من کل التناقضات بین دول المنطقة، التناقضات الطبیعیة أو التناقضات المصطنعة، وسواء کانت مصطنعة من داخل المنطقة أو من قبل الأعداء فی الخارج لدولنا، لا مفر من أن یعید الجمیع النظر بسیاساتهم وأحقادهم وتحریضهم وفتنهم وحروبهم وتجییشهم، وأن یعیدوا النظر بتحالفاتهمˈ.