كيان الاحتلال الاسرائيلي....

الاعلان عن مشروع لبناء 20 الف وحدة استيطانية

الاعلان عن مشروع لبناء 20 الف وحدة استيطانية
الثلاثاء ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

طرحت وزارة الاسكان الاسرائيلية الثلاثاء عطاءات قياسية لبناء 20 الف وحدة سكنية استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، في تحد جديد للمجتمع الدولي يهدد بتقويض مفاوضات التسوية المتعثرة اصلا بين كيان الاحتلال الاسرائيلي والفلسطينيين.

وفيما حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس من "انتهاء عملية السلام" اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارها، اعربت الولايات المتحدة عن "قلقها" حيال هذا الاجراء واكدت انها طلبت "توضيحات" من الحكومة الاسرائيلية.

وصرح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لفرانس برس الثلاثاء انه "بناء على تعليمات رئيس السلطة محمود عباس اجريت اتصالات عاجلة مع اللجنة الرباعية الدولية والامين العام للجامعة العربية ولجنة مبادرة التسوية العربية ابلغتهم فيها رسالة من الرئيس عباس انه اذا لم تتراجع اسرائيل عن قرارات البناء الاستيطاني الجديدة فانها تعلن رسميا عن نهاية عملية التسوية".

واضاف عريقات "طالبنا العالم بان يتحمل مسؤولياته ويوقف هذا التوسع الاستيطاني غير المسبوق"، موضحا "اننا اكدنا لجميع الاطراف الدولية والعربية ان القيادة الفلسطينية ستجتمع خلال الساعات القادمة لتدارس الموقف وان جميع الخيارات مفتوحة امامها".

وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي "نحن قلقون بشدة (...) لقد فوجئنا بهذا الاعلان ونسعى حاليا الى (الحصول على) توضيحات من الحكومة الاسرائيلية".

وحرصت بساكي على التشديد على انه لم يتم ابلاغ واشنطن "مسبقا" بقرار اسرائيل الجديد.

وكررت الموقف التقليدي للدبلوماسية الاميركية في شان ملف الاستيطان والذي تم التذكير به الاسبوع الفائت خلال زيارة وزير الخارجية جون كيري للشرق الاوسط، قائلة "لا نقبل بشرعية استمرار النشاط الاستيطاني".

وكان الامين العام لحركة السلام الان الاسرائيلية المناهضة للاستيطان ياريف اوبنهايمر صرح في وقت سابق لوكالة فرانس برس ان "وزارة الاسكان طرحت رقما قياسيا من العطاءات ل20 الف وحدة في مستوطنات الضفة الغربية".

واكد وزير الطاقة سيلفان شالوم لاذاعة الجيش الاسرائيلي هذه المشاريع وقال "لا يوجد شيء لنثير ضجة حوله. نحن نبني في يهودا والسامرة (الاسم الاستيطاني للضفة الغربية) وسنواصل البناء"، موضحا ان "هذه هي السياسة المعلنة لحكومة الليكود"، الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو.

واعلن مسؤول حكومي كبير لوكالة فرانس برس ان نتانياهو عارض بناء 1200 وحدة استيطانية من اصل العشرين الف وحدة المخططة في منطقة "اي 1" الحساسة المثيرة للجدل بين القدس والضفة الغربية.

ودان المجتمع الدولي مشروع البناء "اي 1" الذي سيقسم الضفة الغربية المحتلة الى جزئين ما يعقد قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة في المستقبل.

واشارت صحيفة هآرتس الى ان نتانياهو لم يعارض في المقابل التخطيط لبناء 18800 وحدة استيطانية اخرى. وتم تخصيص 45 مليون شيكل (10 ملايين يورو) من الاموال العامة لضمان النفقات المرتبطة بطرح العطاءات.

واكد اوبنهايمر ان "تخصيص هذه الاموال يثبت ان الحكومة جادة في نيتها (في البناء) وانها تتظاهر فقط بالتفاوض مع الفلسطينيين من اجل مواصلة الاستيطان".

واضاف "هذا التوسع الاستيطاني يظهر حقيقة ان رئيس الوزراء لا يؤمن بحل الدولتين لشعبين على عكس ما يدعيه".