التأهب في الشرق!

التأهب في الشرق!
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٥ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم السبت 2013.11.16 العديد من المواضيع المتعلقة بالشؤون الإقليمية والدولية. واهتمت صحيفة "حمايت" في إفتتاحيها بموضوع الأهداف الروسية الجديدة في شرق آسيا.

التأهب في الشرق!
يستهل كاتب الافتتاحية "قاسم غفوري" موضحاً: على الرغم من أن روسيا وأميركا تدعيان في الظاهر بالتواصل والتفاعل، إلا أن مواقفهما وسياساتهما تؤكد وجود حالة من التنافس والصراع بين الجانبين.
ويمكن رؤية نطاق هذا التنافس ابتداءاً في أقمار الاتحاد السوفيتي السابق وحتى الشرق الأوسط ومروراً بأميركا اللاتينية وافريقيا ووصولاً إلى شرق آسيا. وان روسيا حاولت دائما من خلال تعزيز علاقاتها مع الصين، الحفاظ على مكانتها في شرق آسيا. وفي هذا الإطار فإن الاتفاق الثلاثي الذي تم في الأيام الأخيرة بين روسيا والصين والهند، جاء لفرض حالة أمنية جديدة على المنطقة. وإن النقطة المثيرة للاهتمام في هذا الصدد هي زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكوريا الجنوبية، من أجل تعزيز توجهات بلاده للشرق.
وتحاول موسكو إيجاد معسكرات جديدة لها في الشرق يمكن القول إن سيؤل تعتبر إحدى هذه الخيارات.
وأفادت الصحيفة أن روسيا تبذل جهودها في الوقت الراهن في ثلاثة محاور، الأول هو تطوير وتعزيز دعمها وعلاقاتها مع حلفائها، ويمكن مشاهدة ذلك في آسيا الوسطى والقوقاز وحتى في مواقفها حيال الأزمة السورية.
ثانياً، أن موسكو تسعى وراء إيجاد حلفاء جدد لها في الساحة الدولية، ويمكن اعتبار توجهها إلى افريقيا وحتى إلى بعض الدول الأوروبية، خطوة على هذا الطريق.
ثالثاً، أن روسيا تحاول اختراق حلفاء أميركا والمقربين منها، والمثال العملي لهذه لسياسة هو تقربها من مصر وكوريا الجنوبية.
وتمضي الافتتاحية بالقول: تزامنا مع زيارة بوتين إلى كوريا الجنوبية، قام وزراء الدفاع والخارجية الروسية بزيارة مصر والتي لم يسبق لها مثيل في العقود الأخيرة. وان موسكو تحاول في الواقع إلى فصل حلفاء أميركا عن هذه الدولة أو إيجاد خلل في علاقاتها مع واشنطن على الأقل.
إن تطورات الأوضاع في شرق آسيا تشير إلى أن روسيا حولت مواجهتها مع أميركا إلى الشرق، وأوجدت بشكل من الأشكال حواجز أمنية جديدة مقابل أميركا في هذه المنطقة.
وختاماً نوه الكاتب إلى أن موسكو على بينة من ضعف وهشاشة مكانة أميركا في العالم، ولهذا تسعى أن تستغل هذا الموضوع لاسيما وأن الشعوب تنفر من أميركا، وذلك من أجل تعزيز وتقوية مكانتها في العالم.