بري: الحوار بین إیران والسعودیة لمصلحة العرب والمسلمین

بري: الحوار بین إیران والسعودیة لمصلحة العرب والمسلمین
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

شدد رئیس مجلس النواب اللبناني نبیه بري علی أهمیة حصول حوار بین جمهوریة ايران الإسلامیة والمملکة السعودیة، مؤکدا أن الحوار بین البلدین هو لمصلحة العرب والمسلمین.

ونقلت الصحف اللبنانیة الصادر الیوم السبت عن بري استیاءه من الوضع الراهن في لبنان، بعدما أیقن أن المبادرات السیاسیة الداخلیة لم تعد تجدي نفعا وبات علینا أن ننتظر مبادرات الخارج التي یمکن أن تنعکس علیناˈ، مضیفا : ˈثبت بالوجه الشرعي، والیقیني أننا کلبنانیین لا نعرف أن نحکم أنفسنا، وأننا دائما بحاجة إلی الاستعانة بصدیق، والأصدقاء في عصر ما یسمی بالربیع العربي أصبحوا نادرینˈ.

وأعرب عن أسفه لوجود قرار لدی فریق ˈ14 آذارˈ برفض أي مبادرة لحلل الخلافات القائمة في لبنان وتشکیل حکومة جدیدة، مشیرا إلی أنه یرفض في هذه المرحلة الصعبة استخدام القفازات أو اعتماد منطق الدبلوماسیة، فعنده ˈلا حیاء في الوطن کما لا حیاء في الدینˈ، مؤکدا أنه ˈلم یعد من الجائز استمرار هذا الوضع، خصوصا أننا نقترب من عام جدید، وهناك أعیاد، وبعدها عندنا استحقاق رئاسة الجمهوریة. وعلی کل حال هناك أمر أهم یحرکنا في هذا الوقت في ذکری الاستقلال: فأین الاستقلال إذا کنا علی هذا الوضع؟ کیف سنحتفل غدا بالاستقلال ونحن غیر قادرین أن نمون علی أنفسنا أو نجلس مع بعضنا البعض، لا بل ممنوع أن نجلس مع بعضنا البعض؟ هل الاستقلال فقط بمشاهدة العرض العسکري في هذه الذکری؟ وهل نحن أخذنا استقلالنا باکرًا؟ ولو کان للاستقلال لسان لقال ذلك، ولفرض علینا الحوارˈ.

وسأل بري أیضا: ˈهل الدیمقراطیة التي نتغنی بها هي بإقفالنا المجلس النیابي أو عدم تطبیق الدستور، أو تطبیقه کما نرید، أو بعدم تألیف حکومة، أو أن یعتذر رئیس الحکومة، کیف ذلك؟ أو أن نعلق علی زیارة معینة ثم یحصل عکس ذلك؟ˈ.

ولم یخف بري عتبه علی السعودیة، لکنه رفض الخوض في الحدیث عنها، مکتفیا بالقول: ˈالسعودیة علی غیر عادتهاˈ، مضیفا إن ˈالحوار بین السعودیة وإیران، هو لمصلحة العرب والمسلمین. خصوصا أن ثمة محاولات لإیجاد عدو غیر العدو الذي کان یجمعنا دائما ألا وهو "إسرائیل"، بل من ضمننا ومن لدنا وبیتنا وأهلنا وهو موضوع السني الشیعيˈ. لافتًا إلی أن ˈالسعودیة تستطیع أن تضغط وأن تسهل تشکیل الحکومةˈ.

وتناول بري موضوع التجسس الصهیوني علی لبنان، فکشف انه سیطلب من اللجان المشترکة ˈدعوة سفراء الدول الخمس وسفراء الاتحاد الاوروبي الی اجتماع في المجلس النیابي لعرض هذه الاعتداءات، سعیا إلی تعزیز المؤازرة للبنان في الأمم المتحدة إذا ما قدم شکوی في هذا الشأن. مؤکدا أنه لن یترك هذا الموضوع أبدا.