هكذا تسخر أجهزة التجسس شبكات الهاتف المحمول!

هكذا تسخر أجهزة التجسس شبكات الهاتف المحمول!
السبت ١٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٥:٥٧ بتوقيت غرينتش

أوضح الخبير بأمن الاتصالات فيليب لانغلواس أن هذه التقنية هي القنوات الجوالة لمنظومة الهواتف المحمولة في انحاء العالم، وان كل ما يجري من عمليات تصفح وبحث على الانترنت والدخول على اتصالات الشركات وغيرها من المؤسسات يمر عبر هذه المبادلات.

واضاف في حديث لمجلة شبيغل اونلاين: "بالامكان التنصت على الاتصالات واعتراضها بالتجسس على كل البيانات، والاطلاع على كل صفحات الانترنت وكل الرسائل التي تنقل عبر البريد الالكتروني". 

وأكد لانغلواس أن اجراءات أمنية أساسية مثل تشفير صفحات الشبكة أو البريد الالكتروني أو الدردشة سيمنع عمليات الاعتراض والتنصت. وبهذا المعنى، فإن قنوات جي آر أكس لا تختلف عن الشركة المتعارف عليها لتوفير خدمة الانترنت.

وبالامكان حماية سرية الاتصالات باعتماد الممارسات الفضلى التي ينصح بها مثل التشفير، لكن ليس بالامكان حماية سرية المكان.    تنصت بكل أشكاله وعما إذا كان بالامكان تعقب المستخدم اثناء استخدام جهاز الاتصال في الخارج أم أن اختراق الشبكة يتيح تعقب الاتصالات حتى عندما يكون المستهدف في بلده، قال الخبير لانغلواس إن التنصت على الشبكة يتيح معرفة المكان الذي يتجول فيه المستخدم على وجه التقريب، أي معرفة المدينة أو المنطقة، "لكن اختراق الشبكة يجعل من الممكن استهداف أي مشترك وليس الجوالين والمتنقلين فقط وإن كان هذا نمطا متطورا من الاختراق الأمني". 

وتابع: "مراقبة ما يجري عبر قنوات الشبكة الجوالة والاطلاع على ما يتصفحه المستخدم يتيح لأجهزة التجسس أن تغير ذلك ايضا، وإذا أمكن تغيير المحتوى يكون بالامكان اقتراح تطبيق معين على المستخدم من خلال شركة موثوقة لتوفير المحتوى، وبذلك يمكن اختراق هاتف المستخدم وزرع برمجية خفية مثل تحديد الموقع أو جهاز ملاحة ارضية أو التقاط صور في الخفاء أو حتى تصوير شريط فيديو من دون علم المستخدم، والتنصت على الاتصالات وحتى على المحادثات التي تجري في المحيط حين يكون الهاتف نائما".

واشار لانغلواس إلى أن شركات مثل غاما زودت حكومات وانظمة مختلفة بمثل هذه البرمجيات.