وقد زار وفد اعلامي بينهم اعلاميون من قناتنا سلطنة عمان بدعوة من وزارة الاعلام العمانية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لسلطنة عمان، وكان في استقبالهم عدد من العمانيين حاملين خناجرهم الفضية للترحيب بهم ، فهكذا هي تقاليد العمانيين عند استقبالهم لضيوف أجانب.
فالخنجر هو جزء مهم من المظهر الخارجي للمواطن العماني الأنيق ، بل انه بات يمثل جزءا من كرامته ورجولته ، خاصة في حال مشاركته في المناسبات الوطنية والإجتماعية ، لكن ما هي قصة هذا الخنجر الذي تحول بمرور السنين الى شعار لسلطنة عمان.
وقال جمعة البوسعيدي وهو استاذ في التاريخ العماني لأحد موفدينا: "كل عماني تقريبا لديه في منزله خنجر، وهذا يدل على اصالة هذا الشعب وعراقته".
حديث استاذ التاريخ العماني، لا يبتعد كثيرا عن قصة يرددها العديد من العمانيين، خلاصتها أن بدويا عمانيا كان قبل قرون مسافرا مع زوجته الى اليمن وخلال سفره تعرض الى محاولة اعتداء من قطاع طرق، لكنه بفضل خنجره استطاع الدفاع عن نفسه وعرضه، فتحولت القصة الى عنوان للبطولة والرجولة في التراث العماني.
وتبقى التفاصيل المتعلقة بالخنجر العماني غير مكتملة دون زيارة لسوق مطرح في قلب العاصمة مسقط، حيث العديد من محال بيع الصناعات اليدوية والفلكلورية وفي مقدمتها بطبيعة الحال الخنجر باشكاله وانواعه.
ويتحدث احد البائعين لموفدنا (مرفق فيديو) عن انواع واشكال الخناجر والفرق بينها.
والمهم لأي زائر لعمان ان يمتع ناظريه بخناجرها الشهيرة، أما من يفكر بإقتناء أحدها فعليه دون شك التأكد من قدرة جيبه أولا على دفع المبلغ المطلوب، لا سيما لقاء تلك الخناجر المصنوعة مقابضها من قرن الزرافة او وحيد القرن او عاج الفيل، والذي يتراوح سعره عادة بين 20 الى 30 ألف دولار.
AM – 17 – 11:14