خيبة الأمل في المجال السياسي وأثرها على وسائل الإعلام

خيبة الأمل في المجال السياسي وأثرها على وسائل الإعلام
الإثنين ١٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٣٦ بتوقيت غرينتش

تنوعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة صباح الیوم الإثنين 2013.11.18 بطهران، وإن كانت الافتتاحيات والمقالات الرئيسية لمعظمها تدور حول المفاوضات النووية في جنيف، ومن بينها صحيفة "إيران" التي تناولت هذا الموضوع.

خيبة الأمل في المجال السياسي وأثرها على وسائل الإعلام
تبدأ افتتاحية صحيفة "إيران" بالقول: إن انطلاق مفاوضات الجمهورية الإسلامية في إيران مع مجموعة الدول (5+1) من جديد ونتائجها الإيجابية، لاقى ردود فعل متفاوته في الأوساط السياسية ووسائل الإعلام الغربية، والتي عكست عدم ارتياح هذه الجهات حيال المفاوضات النووية.
ويكتب "محمد تقوي" مضيفاً أن ملاحظة ردود الفعل لوسائل الإعلام حول المفاوضات النووية الإيرانية الأخيرة في جنيف تشير إلى أن بعض الدول والأوساط الغربية والشرق أوسطية، لاترغب بحل الملف النووي الإيراني عبر الحوار والمفاوضات، وتسعى هذه الجهات عبر وسائلها الإعلامية بنشر تحاليل وأخبار غير صحيحة حول المفاوضات من أجل الإيحاء بأن مستقبل هذه المفاوضات سلبية ومخيبة للآمال، ويمكن أن نلمس هذه السياسات في الأوساط ووسائل الإعلام الصهيونية بوضوح وبالإضافة إلى بعض الدول الغربية والشرق الأوسطية التي حاولت أن تصف المفاوضات للرأي العام العالمي بأنها مخيبة للآمال، إلا أن اقتدار الوفد الإيراني المفاوض أمام وفد مجموعة 5+1 وتأكيده على صيانة المصالح الوطنية للجمهورية الإسلامية في إيران، أدى إلى تراجع بعض وسائل الإعلام هذه عن مزاعمها السابقة.
إن الدول الغربية كانت تتصور بأنها ومن خلال تشديد الحظر والعقوبات على إيران يمكنها أن تركع إيران الإسلامية وبسرعة، إلا أن هذه العقوبات أدت إلى المزيد من مقاومة الشعب الإيراني واتحاده وتناغمه مع النظام الإسلامي وبث اليأس في نفوس الأعداء.
إن تاريخ المحادثات السابقة يشير إلى أنه كلما اقتربت الدول الغربية من نقطة اليأس وخيبة الأمل في تصديها لحقوق إيران النووية المشروعة ومقاومتها أمام العقوبات، شددت من ضغوطها الإعلامية من أجل النيل من معنويات الشعب الإيراني.
في الواقع، فإن هذه الوسائل الإعلامية تسعى بالإستفادة من آلياتها وتقنياتها المتاحة لها، بتفادي ذكر الوقائع لتحقيق أهدافها الخاصة، وتحاول التأثير على أفكار الرأي العام العالمي سلبيا.
ويخلص الكاتب موضحا أنه: مما لاشك فيه، وكما قال وزير الخارجية الإيراني فإن العقوبات لم تؤثر قيد إنملة على السياسات الخارجية لإيران، وإن المعارضين للمصالح الوطنية الإيرانية يحاولون المساس بالتعاون والتناغم الداخلي وتشويه المؤسسات التي تعمل على خدمة احتياجات الشعب والتصدي للحظر الأحادي الجانب على الجمهورية الإسلامية في إيران، كما وأن وسائل الإعلام المعادية تحاول من خلال نشر الأكاذيب تقويض أسس وقواعد النظام الإسلامي المقدس.