2013.. العام الأكثر دموية في العراق

2013.. العام الأكثر دموية في العراق
الخميس ٢١ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

العنف عدوى متنقلة في العراق.. وكأن المواطن لا تكفيه مشاكله الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية لتأتي التفجيرات وأعمال العنف وتنسف أحلامه بالعيش مع عائلته بسلام والحصول على أبسط حقوقه.

نشرت قناة روسيا اليوم تقريراً حول أوضاع العراق عام 2013 الذي يُعدّ العام الأكثر دموية في العراق، حيث بلغت مستويات العنف ارتفاعاً لم تشهده العراق منذ سنوات.

وبحسب التقرير، بعد انتهاء الحرب الأهلية في البلاد عامي 2007-2006 ، تم إرسال 20 ألف جندي أميركي اليها لضمان الأمن وانخفضت مستويات العنف الى حدّ ما، ثم غادر الجنود العراق عام 2011 لتظهر الحقيقة بان مشاكل الانقسام الطائفي في العراق لم تُعالج بل تم التستر عنها مؤقتاً، وازداد التوتر الطائفي بحلول شهر نيسان عام 2013.

- في الأول من كانون الثاني، قُتل 22 شخصاً وجُرح 50 آخرون في سلسلة من العنف والتفجيرات طالت محافظات شمالية وكركوك وديالى و محافظة بابل جنوب بغداد.

- في العاشر من كانون الثاني قُتل 7 أشخاص وجُرح 17 آخرون في هجومين إرهابيين في بغداد، الاول استهدف موقفاً للحافلات أما الانفجار الثاني فكان عبارة عن عبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق.

- في 13 كانون الثاني ، نجا وزير المالية العراقية "رافع العيساوي" من محاولة اغتيال في الفلوجة، و بعد يومين من محاولة اغتياله قام انتحاري بتفجير نفسه في الفلوجة أيضاً فقُتل نائب سني بارز في البرلمان بالاضافة الى 6 أشخاص آخرين. وفي 16 كانون الثاني فجر انتحاري نفسه في شاحنة مفخخة بالقرب من مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كركوك، فقُتل 26 شخصاً وجُرح 204 آخرون. كما قُتل 5 أشخاص و أُصيب 40 آخرون في هجوم مماثل على أحد المكاتب الكردية في طوز خرماتو. و قُتل أكثر من 24 آخرين في انفجارات بعبوات ناسفة مزروعة على جوانب الطرق وحوادث إطلاق نار في مختلف أنحاء البلاد.

- في 22 كانون الثاني، هزّت بغداد 3 انفجارات أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وجرح أكثر من 50 آخرين.
يُعتبر شهر كانون الثاني من الأشهر الأقل دموية في العراق خلال عام 2013 ، على الرغم من حصول مظاهرات واحتجاجات مناهضة للحكومة أدّت الى ارتفاع التوتر الطائفي الذي وصل لاحقاً إلى نقطة الغليان في شهر نيسان.

- في 3 شباط، فجر انتحاري سيارة في مقر شرطة المحافظة في مدينة كركوك ، فقُتل 36 شخصاً على الأقل وأصيب 105 آخرون. تبع ذلك الانفجار، مقتل 3 مسلحين آخرون خلال محاولتهم رمي قنابل يدوية على قوات الأمن.

- في 4 شباط، فجر انتحاري نفسه في مبنى حكومي بمدينة التاجي الواقعة شمال بغداد وقتل 22 شخصاً و أصيب 44 آخرون، من بينهم ثلاثة جنود عراقيين.

- في 8 شباط، انفجرت سيارتان مفخختان في سوق بحي الكاظمية في بغداد، وأسفر الانفجار عن مقتل 17 شخصاً وجرح 45 آخرون. كما قتل 16 شخصاً وجرح 44 آخرون في هجومين مشابهين في الشوملي.

- في 17 شباط ، تعرضت العاصمة بغداد لسلسلة من التفجيرات أسفرت عن مقتل 37 شخصاً وإصابة أكثر من 130 آخرين ، وفي نهاية الشهر نفسه شهدت البلاد سلسلة هجمات انتحارية سقط معظم ضحاياها نتيجة تفجير سيارات مفخخة .

- في 14 اذار، شن مسلحون هجوماً على مقر وزارة العدل العراقية وقاموا بتفجير سيارات بعد ان تنكروا بزي ضباط شرطة، وقتل 24 شخصاً.

- تشهد البلاد سنوياً ارتفاعاً في أعمال العنف في 20 اذار، خاصة وانه يصادف الذكرى العاشرة لبداية الغزو الاميركي للعراق. ففي عام 2012 قتل 45 شخصاً في حين ارتفع عدد القتلى الى 79 في اليوم نفسه عام 2013.

وفي هذا اليوم قُتل 56 شخصاً في بغداد نتيجة تعرض مناطق ذات أغلبية شيعية لـ 16 انفجاراً على الاقل. ووفقاً لما أعلنه مسؤولون في الشرطة استهدفت هذه الهجمات المطاعم الصغيرة ومواقف للحافلات خلال ساعات الذروة الصباحية. وفي وقت متأخر من الليل انفجرت سيارة مفخخة في كركوك، فقُتل شخص واحد وجُرح آخرون.

في 29 اذار قتل مسلحون 27 شخصاً تنفيذاً للتهديدات التي أطلقتها القاعدة سابقاً، وأدى تفجير سيارات مفخخة أمام أربعة مساجد في بغداد الى مقتل 29 آخرين، كما هزّ انفجار آخر مسجداً في كركوك وأسفر عن مقتل 5 مصلين وإصابة 70 آخرين. وفي اليوم نفسه قتل مسلحون مدرسين في احدى مناطق شرق العراق .

يعتبر شهر اذار من أكثر الأشهر هدوءاً في العراق خلال عام 2013 .

وكان موقع إحصاء القتلى العراقي قد أعلن مقتل ما يقارب 394 مدنياً في الشهر نفسه ، أعلنت بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق مقتل عدد أقل من الضحايا لم يتجاوز الـ 229 مدنياً.

- 15 نيسان يعتبر من الأيام الأكثر دموية خلال سنة 2013، حيث قتل 75 شخصاً على الأقل وأصيب 350 آخرون جراء سلسلة هجمات عمّت البلاد في ذلك اليوم.

- في 20 نيسان جرت الانتخابات واغتيل عدد كبير من المرشحين في حين استهدفت موجة عنف الناخبين. ومن بين المحافظات العراقية الـ18 لم تشارك 6 محافظات في التصويت، وأُلغي الإقتراع في محافظتين من بين الـ 6 بسبب الأوضاع الأمنية في حين قررت المحافظات الاربعة الاخرى عدم المشاركة بسبب قضايا سياسية مختلفة.

- في 23 نيسان انفجر الوضع الامني في العراق ووقعت اشتباكات بين الجيش ومسلحين حيث لقي 40 شخصاً مصرعهم، وهاجم مسلحون مراكز للجيش وقتلوا 13 جندياً كما حصلت هجمات وعمليات تفجير خلال اليوم نفسه.

- في 25 نيسان قتل نحو 50 شخصاً في اشتباكات بمدينة الموصل. كما حصلت هجمات في مناطق مختلفة من البلاد.

- في الاول من أيار قتل 9 أعضاء على الاقل من مجالس الصحوة قرب الفلوجة، فيما فجر انتحاري نفسه بين مجموعة من الجنود كانوا مصطفين في طابور لاستلام رواتبهم الشهرية، تزامناً مع انفجار سيارة مفخخة في مكان آخر بالقرب من الانفجار الاول.

- في 11 ايار قتل 12 شخصاً بعدما داهم انتحاري يقود شاحنة مليئة بالمتفجرات منزل ضابط مخابرات في بلدة الشرقاط شمال العراق وفجر نفسه ما أدى الى مقتل اثنين من أقارب الضابط وإصابة الاخير بجروح.

- في 14 أيار داهم مسلحون محلات لبيع المشروبات الروحية في بغداد، وأطلقوا النار على البائعين فقتل اثنا عشر شخصاً.

- في 17 أيار قتل 43 شخصاً جراء انفجار قنبلتين خارج مسجد في مدينة بعقوبة تزامناً مع مغادرة المصلين بعد أداء صلاة الجمعة، كما انفجرت قنبلة اخرى بعد ان تجمع الناس في المكان نفسه لمساعدة المصابين. وقتل 19 شخصاً بعد انفجار قنبلة كانت موضوعة على جانب الطريق في احد شوارع بغداد.

- في 22 ايار شن مسلحون هجوماً على ملهى ليلي في حي زيونة في بغداد، فقتل 5 رجال و 7 نساء.

- وفي 27 ايار هزت سلسلة انفجارات العاصمة بغداد وقتل أكثر من 70 شخصاً وجرح العشرات.

- في 29 ايار تحول حفل زفاف في بغداد الى مأتم جراء انفجار كبير أسفر عن مقتل 16 شخصاً على الاقل.

- في 5 حزيران قتل 14 فرداً من قوات حرس الحدود، بالقرب من مدينة "النخيب" على الطريق العام الذي يربط بين العراق و السعودية .

في الشهر نفسه حصلت سلسلة تفجيرات وأعمال عنف في البلاد ، أشفرت عن مقتل و اصابة عدد كبير من الاشخاص، و في 25 حزيران فجر انتحاريان انفسهما وسط تظاهرة قامت بها أقلية من تركمان عراقيين في مدينة "طوز خورماتو" الواقعة شمالي البلاد. ولم تتوقف أعمال العنف ففي 28 حزيران قتل 8 أشخاص واصيب 30 على الاقل جراء انفجار سيارة مفخخة في سوق شعبي في بغداد ، تبع ذلك أعمال عنف متفرقة استهدفت العديد من المناطق.

و شهد تموز كالاشهر السابقة من السنة اعمال عنف و تفجيرات حصدت أرواح الكثيرين. وفي 12 تموز قتل 39 شخصاً بعد ان فجر انتحاري نفسه في مقهى شمال العراق، وفي الحادي عشر من الشهر نفسه قتل 65 شخصاً وجرح 190 جراء انفجار قنبلة وسط تجمع في مقهى بالعاصمة بغداد. وفي 22 تموز هرب سجناء ومئات الارهابيين بعد ان نفذ مسلحون هجوماً على سجني ابو غريب والتاجي .

أما نهاية شهر تموز فقد كانت دامية حيث قتل 60 شخصاً وأصيب اكثر من 100 جراء انفجار 17 سيارة مفخخة .

لم يختلف المشهد الدموي في العراق في شهر اب عن الاشهر السابقة، وحصد اكثر من 800 ضحية و2000 مصاب نتيجة عمليات الاغتيال و التفجيرات .

وفي شهر ايلول بلغ عدد القتلى من المدنيين 1220 رغم اعتقال قوات الأمن للمئات من أعضاء القاعدة خلال شهري اب و ايلول.

لم تتوقف أعمال العنف في العراق في الاشهر الاخيرة و لن تتوقف ففي تشرين الاول بلغ إجمالي عدد القتلى من المدنيين 1095، ولا تزال البلاد تشهد سلسلة تفجيرات تحصد أرواح الابرياء.

 

*رنا بو رسلان - الديار