الامير السعودي الوليد بن طلال غاضب جداً من اميركا!

الامير السعودي الوليد بن طلال غاضب جداً من اميركا!
السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠١:٤١ بتوقيت غرينتش

وجه الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال انتقادات حادة لسياسة واشنطن، واصفا إياها بالفوضى والارتباك، ومتحدثا عن شعوره بتقهقر أميركا.

الأمير السعودي الذي يعد من أعضاء العائلة الملكية البارزين، وهو أكثر المتمولين العرب ثراء، قال في تصريحات نسبتها إليه صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن "الولايات المتحدة لا بد أن يكون لها سياسة خارجية واضحة معالم، منظمة.. وهي لاتملك هذه السياسة الآن، لسوء الحظ. إنها مجرد فوضى كاملة.. ارتباك. لا توجد سياسة".
وسبق للسعودية أن عبرت عن امتعاضها من سياسة واشنطن في المنطقة، لاسيما ازاء سوريا وايران.
وتابع الأمير الوليد: "أميركا تطلق النار على قدميها.. السعودية وأنا شخصيا نحب الولايات المتحدة، ولكن ما يصدر الآن عن واشنطن لايساعد في بناء صورتها، ويعزز من الشعور بأن تراجع أمريكا بات حقيقة واقعة".
ونقلت الصحيفة عن الوليد قوله "من الواضح أن السعوديين يعتقدون أن الاضطرابات السياسية للرئيس (أوباما) هي التي تحكم تصرفاته في المنطقة"، مذكرة بسياسات أوباما ازاء سوريا ما أغضب الرياض وجعلها لا تتردد في إظهار امتعاضها من سياسة أوباما.
ثم جاء تقارب واشنطن مع طهران ليصب في خانة المزيد من توتيرعلاقات أميركا بالسعودية، حيث يقول الأمير الوليد: "بصراحة.. تواصل أوباما (مع السعوديين) خلال رئاسته الأولى كان شبه معدوم.. أوباما بارد جدا، فهو غارق حتى أذنيه في السياسة الداخلية".
وفي الملف السوري تتطرق "وول ستريت جورنال" إلى الدعم السعودي والقطري للمعارضة السورية، ناسبة إلى الأمير الوليد قوله إن الرياض زادت من وتيرة إمدادات الأسلحة والتدريب للمعارضة، لكنها لا تستطيع أن تقدم معونات تقارن بما يمكن أن تقدمه قوة عظمى، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
ويعتقد الوليد أن واشنطن قررت أن تبقي الأسد في منصبه حتى تنتهي عملية تسليم مخزوناته من الأسلحة الكيميائية، مضيفا: "سياسة الولايات المتحدة تريد الشيطان الذي تعرفه، لكن السياسة السعودية تريد أي شيطان في سوريا عدا الشيطان الذي تعرفه" حسب قوله .
وانتقلت الصحيفة للحديث عن احتمال تحول إيران إلى قوة نووية، وأن السعودية لن تتأخر عن اللحاق بركب النادي النووي، لاسيما أنه الرياض هي من مولت برنامج القنبلة الذرية في باكستان وحافظت على اقتصاد البلاد واقفا على قدميه، حيث يؤكد الوليد أن "التنسيق مع باكستان قوي جدا" بحيث لا يسع باكستان رفض طلب الرياض مساعدتها نوويا.
ويذكر الوليد أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف، الذي عاد إلى السلطة في حزيران، عاش في بالسعودية بعد انقلاب عسكري عام 1999، موضحا: "نواز شريف، على وجه التحديد، هو إلى حد كبير رجل السعودية في باكستان".

ومع انكفاء الولايات المتحدة في عهد أوباما، وتوتر علاقاتها مع حلفائها في المنطقة وعلى رأسهم السعودية، يحذر الوليد: "الصين حريصة جدا على ملء أي فراغ يحدثه انسحاب الولايات المتحدة".