مصر والإمارات ترحبان بالاتفاق النووي والسعودية ترفض

مصر والإمارات ترحبان بالاتفاق النووي والسعودية ترفض
الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

قال مصدر رسمي سعودي إن الرياض "غير راضية" عن الاتفاق الذي توصلت إليه الدول الكبرى مع إيران لمعاجلة برنامجها النووي، في حين كان لرئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، موقف بارز اعتبر فيه الاتفاق "خطأ تاريخيا" مؤكداً استعداد بلاده للدفاع عن نفسها، في الوقت الذي أعربت فيه كل من مصر والإمارات العربية المتحدة عن ترحيبها بهذا الاتفاق.

وقال المصدر الرسمي السعودي الذي طلب من CNN عدم ذكر اسمه لهذه القناة إن: "الحكومة السعودية كانت تشعر بالقلق الشديد حيال المفاوضات مع إيران وهي غير راضية عن ما جرى الإعلان عنه من اتفاق معها."
أما نتنياهو، فقال في بيان صادر عن مكتبه أن الاتفاق "خطأ تاريخي" مضيفاً أن العالم "بات مكانا أكثر خطورة لأن أخطر أنظمة العالم تقدم خطوة كبيرة نحو امتلاك أخطر أسلحة العالم،" منتقداً قادة الدول الكبرى، قائلاً إنهم وافقوا على اتفاق يخالف قرارات الأمم المتحدة التي أقروها بأنفسهم.
وتابع رئيس وزراء الکیان الإسرائيلي بالقول: "العقوبات التي استغرقت عملية فرضها سنوات طويلة وحملت في ثناياها فرصة التوصل إلى حل سلمي رفعت مقابل تسويات يمكن لإيران التراجع عنها خلال أسابيع. هذا الاتفاق يهدد الكثير من الدول، وبينها إسرائيل."
وأكد نتنياهو أن بلاده "لن تعتبر نفسها ملزمة بهذا الاتفاق." وأضاف: "النظام الإيراني مكرس لتدمير إسرائيل ولدى إسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها باستخدام قوتها ضد أي تهديد" وختم بيانه بالقول: "أشدد بوضوح، بصفتي رئيساً لوزراء إسرائيل، على أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتطوير قدرات نووية عسكرية."
فیما قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السوریة إن الحكومة "ترحب بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف" وتعتبره "اتفاقاً تاريخياً يضمن مصالح الشعب الإيراني الشقيق ويعترف بحقه في الاستخدام السلمي للطاقة النووية في الأغراض السلمية."
وأضاف المصدر أن الاتفاق "يمهد السبيل نحو جهد دولي لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل لاسيما بعد انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر استخدام الأسلحة الكيميائية وتبقى إسرائيل العقبة الوحيدة التي تحول دون تحقيق هذا الهدف كونها الطرف الوحيد الذي يملك السلاح النووي ويرفض وضع منشآته النووية تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية".