"لا تقلقوا، نحن مطمئنون هذا اتفاق موقت"

الإثنين ٢٥ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

كتب تشالز كراوثهامر في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً تناول فيه المحادثات النووية بين الجمهورية الإسلامية في إيران ومجموعة الدول الكبرى، وأشار فيه إلى"أن رئيساً (أميركياً) مستميتاً لتغيير الموضوع، ووزيراً للخارجية مستميتاً كي يصنع لنفسه اسماً، يُقال إنهما على وشك التوصل إلى اتفاق نووي (موقت) مع إيران".

في هذا الإطار، يقول الكاتب إن"الرئيس باراك أوباما يعرض تخفيفاً للحظر عن إيران في صفقة غير متناظرة على نحو عبثي، وتقوم على أن يخفف الغرب إجراءات الحظر، مقابل تغييرات تجميلية لا تفضي حتماً إلى تغيير شيئ في البنية التحتية للبرنامج النووي الإيراني".
ثم يسخر الكاتب من تطمينات المسؤولين في الإدارة الأميركية، فيقول:"لا تقلقوا، نحن مطمئنون. فهذا اتفاق موقت مدته 6 أشهر وغايته (بناء الثقة) ريثما نتوصل إلى اتفاق نهائي (كما يقول المسؤولون، بينما يعتبر الكاتب أن) هذا (الكلام) لا معنى له".
ويشرح وجهة نظره قائلاً:"ما دمنا في ذروة مرحلة الضغط الاقتصادي (على إيران) قد عجزنا عن دفعها لقبول اتفاق نهائي يوقف برنامجها النووي،"
"فكيف نتوقع حصول مثل هذه الصفقة بعد أن نخفض هذا الضغط على نحو جذري؟ إنه تكتيك تفاوضي غريب. كما أن مضمون الصفقة أسوأ من ذلك"، كما يقول.
"إذ من شأنه أن يوسع مجالات التجارة المتاحة في النفط والذهب وقطع غيار السيارات، ويطلق الأصول الإيرانية المجمدة، ويزيد احتياطيات العملات الأجنبية في إيران بنسبة 25%".
"ومن شأن مثل هذا الدفق الهائل من النقد أن يشكل هبة من السماء للاقتصاد (الإيراني)، وأن يخفض التضخم، ويحد من النواقص..".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول "إن الصفقة المحتملة قد بدأت تغيّر التوقعات الاقتصادية عملياً".
"حيث أن شركات النفط الأجنبية وغيرها من المصالح يُقال إنها تستعد لإعادة فتح باب التفاوض من أجل استئناف العمليات التجارية، تحسباً لرفع كل تدابير الحظر".