خبير اميركي: اتفاق جنيف حشر السعودية و"اسرائيل" في الزاوية؟+فيديو

الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

واشنطن-26-11-2013– ما مدى جدية وصدق الترحيب السعودي باتفاق جنيف النووي بين ايران ومجموعة 5+1؟، لماذا السعودية والكيان الاسرائيلي ممتعضتان من التوافق الايراني الغربي، في وقت رحب العالم كله به؟ هل حشر اتفاق جنيف السعودية و"اسرائيل" في الزاوية؟، وما مصير التحالفات في الشرق الاوسط بعد هذا الاتفاق؟..... هذه الاسئلة شكلت محاور حديث خبير اميركي مع قناتنا.... اقرأ وشاهد مزيدا من التفاصيل........

وقال المحلل السياسي اميركي جيم دين لقناتنا الاثنين : كنت مستغربا اليوم من ان السعوديين والكويتيين الذين ايدوا هذه الاتفاقية ، وكان ذلك مفاجئا ، وآمل في ان تكون هذه الحركة بداية لإقامة علاقات قوية ، لأن  هذه الدول هي قريبة من "اسرائيل".

وتابع دين : ولم اكن استغرب لو كان هذا الكلام قد صدر من الاسرائيليين ، ولكنه صدر من السعوديين ، وكان الامر مدهشا، حين سمعنا ما قالوه بانهم يأملون بان تكون الاتفاقية خطوة الى الامام اذا ما خلصت النوايا.

واضاف انهم لم يكونوا متأكدين من ان الغربيين جادون في هذه الاتفاقية، وبعد ان ثبت لهم بأن العالم كله قد أيد هذه الاتفاقية ، غيروا مواقفهم ، معتبرا ان اتجاه التيار والاجواء تتغير ، وحتى نتانياهو الذي كان يتكلم بكل قوة حينما كان في موسكو بدأت لهجته تتغير.

واعتبر دين ان اغلب دول العالم الان تؤيد هذه الاتفاقية ، وتطلب من الدول الغربية بان تطبق هذه الاتفاقية ، فقد حذر الغرب "اسرائيل" الحليف الحقيقي له ، من ان تعمل اي شيء يؤدي الى فشل هذه الاتفاقية.

واشار الى ان "اسرائيل" تحاول الان ان تحرك اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة ، لكنه استبعد ان يسمح بذلك الرأي العام الاميركي ، متوقعا تشكيل تحالفات جديدة في الشرق الاوسط خلال الفترة القصيرة القادمة.

وشكك دين في جدية الموقف السعودي في الترحيب بالاتفاق النووي في جنيف ، واعتبر انه لا ثقة بهؤلاء لانهم يقولون شيئا ويضمرون شيئا آخر ، وان هناك من يحاول ان يوقف هذه الاتفاقية او يفشلها ، منوها الى ان الاسرائيليين يعملون ما بوسعهم من اجل افشال هذه القضية.

واكد المحلل السياسي اميركي جيم دين ان الاسرائيليين بدوا وكأنهم حشروا في الزاوية ولا يستطيعون ان يفعلوا اي شيء من دون موافقة الولايات المتحدة الاميركية ، موضحا انهم يريدون من الولايات المتحدة والدول الغربية ان تستمر في مقاعطة ايران.

وتابع دين : لكن هذه السياسة تبين انها لم تثمر على الاطلاق ، والدول الغربية تريد الآن ان تدخل في صفقات مع ايران ، و"اسرائيل" قد اقتنعت الان بان العالم كله قبل بهذه الاتفاقية ، وهم الان في حالة هستيرية.

واشار الى لقاء نتانياهو في الـ سي إن إن يوم الاحد وهو يصرخ كشخص هيستيري لا يعلم ماذا يقول عن هذه القضية ، لكن فات الاوان ، وهناك ستة اشهر مجال كاف من اجل ان تراجع الدول الغربية وايران مواقفها من اجل تطبيق هذه الاتفاقية.

واضاف دين ان كريستيان امانبور (مقدمة اللقاء مع نتانياهو) حاولت ان تهدئ نتانياهو لكنه كان مثارا ، وهو يحاول ان يسبح عكس التيار ، وضد هذه الاتفاقية ، ويمكن ان يعودوا للحديث عن العقوبات في المستقبل القريب.
MKH-25-22:35