أزمة تمثيل المعارضة في مؤتمر جنيف 2

هل يعقد مؤتمر جنيف الثاني بشأن سورية، السؤال تبدو الإجابة عليه غيبية برغم أنه مقرر بعد شهر، فلغة المحادثة في الميدان تعطي يومياً إجابات واضحة بأن نية الطرفين ليست باتجاه الحوار، قصف لا يتوقف لقوات النظامية وتفجيرات من قبل المعارضة واحتراب يومي لأكثر من ثلثي البلد.

علينا أن نعقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن والمشكلة الرئيسية تكمن في أن شركائنا غير قادرين على حمل قوى المعارضة التي يدعمونها على الذهاب إلى مؤتمر جنيف الثاني للتحادث مع الحكومة بشأن اتفاق مشترك وطرق إنهاء الأزمة.

في الجهة المقابلة لا يرى جون كيري وزير الخارجية الأميركي الحل في سورية إلا بتشكيل حكومة انتقالية.

أمل الدولة الإسلامية في العراق ولاشام داعش في إعلان إمارة إسلامية في سورية لم يتوقف، قتالها مع الجيش الحر مستمر وعدد القتلى في ازدياد، مدن ومحافظات عديدة جابت شوارعها داعش، ريف دير الزور الشرقي وتحديداً في قرية خشام وجديد عقيدات شهدتا اشتباكات بين مسلحي داعش والجيش الحر النتيجة قتلى وجرحى بين الطرفين وحواجز على الطرق الرئيسية.

قبيل ولادته وتحديد معد نهائي لانعقاده اتخذ المجلس الوطني السوري المعارض موقفاً رافضاً لحضور مؤتمر جنيف 2 حول سوريا، المجلس الذي يشكل الكتلة الأكبر من الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قال، إن رفضه المشاركة في المؤتمر جاء بسبب المواقف الإقليمية والدولية التي صمتة عن معانات الشعب السوري.

هذه المواقف سرعان ما تبدلت من قبل الائتلاف السوري المعارض اذ بمجرد إجراء الإدارة الأميركية اتصالاتها به.

قال أحمد الجربا رئيس الائتلاف المعارض أن الائتلاف سيحضر مؤتمر جنيف 2 إذا كان يهدف إلى تأسيس حكومة انتقالية بسلطات كاملة حسب تعبيره.

اعتبر وزير الخارجية الأميركية جون كيري إن تشكيل حكومة انتقالية في سورية لا يتطلب فقط أن يغير الرئيس السوري بشار الأسد من حساباته بل والتوصل إلى توافق أكبر بين القوى المعارضة له، وقال جون كيري في مؤتمر صحفي الثلاثاء نريد أن يجلس الأسد والمعارضة السورية إلى طاولة المفاوضات بغية تشكيل حكومة انتقالية ضمن الإطار التوافقي الذي تم التوصل إليه في جنيف.

هيئة التنسيق الوطنية دعت إلى الاتفاق على وفد موحد للمعارضة باسم «المعارضة الوطنية السورية» للمشاركة في جنيف اثنان وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم إن الاختلاف الحاصل بالائتلاف بين المجلس الوطني من جهة وبقية الأطراف من جهة أخرى سببه اختلاف مواقف الدول العربية والإقليمية

خلاف المعارضة المسلحة في سورية ظهر بقوة على الأرض ما أربك حلفاءهم الإقليمين خصوصا مع فقدان الائتلاف السوري السيطرة على الارض لصالح داعش.

الذي جاء من رحم النظام والمعروف زوراً بدولة العراق والشام الإسلامية، والذس يشكل النموذج الأسوأ للجماعات الإسلامية المتطرفة، دخل في مواجهة مع الثورة السورية وجناحها المسلح. الجيش الحر الذي قرر بدوره معاقبة هذا التنظيم في مدينة إعزاز في ريف حلب الشمالي حيث تتمترس دولة العراق والشام، مبنى الدولة المزعومة تعرض لإصابة من عربة تابعة للثوار الذي قطعوا الطرق المؤدية إلى مدينة إعزاز تحسباً لوصول الإمدادات الكائن المعروف اختصارً بداعش.

وارتسمت الخلافات السياسية والمسلحة بين الائتلاف السوري والجماعات التكفيرية نتيجة التصريحات المتبادلة وأما لأمراء الحرب ممن توجوا أنفسهم ملوكاً وأمراء على عروش وكيانات واهية من بعض قادات الأولوية والفصائل فنقول لكم اتقوا الله في أنفسكم وعناصركم واهليكم كفاكم تناحراً وتسابقاً على الزعامة والإمارة وحرصاً على الشهرة والتسويق ولهثاً وراء سراب الخارج وأجنداته واجتماعاته الواهنة.

نحن ضد كل تجمع كل جماعة كل فكر كل سلاح، يريد أن يدمر البنية التحتية للنسيج الاجتماعي لسورية، ضد كل فكر تكفيري صراحة، نحن ضد كل فكر دموي يحمل أفكار إلى الناس بالحديد والنار والإرهاب والإكراه.

المندوب الأممي الأخضر الابراهيمي حثّ المعارضين في سورية على الاتفاق مع ايران إلى جانب روسيا التي تدعم جلوس الجميع على طاولة جنيف اثنين

عد جولة إقليمية شملت دولة عدة في المنطقة وصل المبعوث الأمم والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى طهران من أجل الاضطلاع على أبعاد الرؤية الإيرانية للحل السوري تمهيداً لانعقاد جنيف 2 نافياً بالوقت ذاته علمه بالكلام الذي تم تناقله عن احتمال تأجيل انعقاد المؤتمر في موعده.

من يسعى إلى تأجيل المؤتمر أنا ليس لي علم بذلك... الجمهورية الإسلامية الإيرانية تحاول الوصول إلى حل واقعي لهذه المشكلة ذات المخاطر الكبيرة على المنطقة بأكملها وهذا الحل يجب أن يكون نابعاً من السوريين أنفسهم فقط، ونحن نسعى كي نساعد في جنيف 2 ولا بد أن تحث الدول ذات النفوذ أطراف النزاع على الوصول إلى الحل.

لكن من سينفذ الاتفاقات على الارض ومن سيحوّل الاتفاقات في جنيف الى واقع اذا كانت المجموعات التكفيرية وهي الاقوى ترفض بدعم سعودي جنيف اثنان وتطالب بخضوع من يحضره من سوريين الى محاكمها.

ونعتبر حضور مؤتمر جنيف 2 أو التفاوض مع النظام بخلاف ما سبق متاجرة بدماء شهدائنا وخاينة تستوجب المثوب أمام محاكمنا..

أرحب بك مجدداً أستاذ حسيب قانصو.. برأيك من ينفذ على الأرض الاتفاقات أمام هذه المجموعات السملحة وهل من سيحضر جنيف 2 إذا انعقد طبعاً يملك القدر على التنفيذ أمام ما نسمع من رفض؟

ج: بداية لا بد أن نعود بالذاكرة إلى العام 1945 عندما تأسست جامعة الدول العربية وكانت مؤلفة من 7 دول ومن بينها لبنان، في العام 1948 عندما سلم هذا الكيان الغاصب دولة فلسطين، قال بن غوريون في العام 1950 كيف يمكن أن نواجه هذه الدول السبع بكل شعوبها وبعديدها وبعددها، إذاً لا بد من خلق فتن طائفةي ومذهبية نستطيع أن نتمكن من هذه الدول وأن نرسم خارطة طريق سوداء للوصول إلى هذا الهدف، هم في الحقيقة كانت الزرعة الأولة منذ 1950 كانت الخريطة التي تنفذ اليوم والتي نعيش شتاءها وخريفها اليوم على الأرض العربية مرسومة منذ العام 1950 وحيث أراد كيسنجر تنفيذها بداية من العام 1973 في الأردن ثم في لبنان، اليوم إن ما نراه من قوى معارضة على الأرض السورية هي في الحقيقة ليست قوى معارضة، لا نستطيع أن نسميي هذه القوى قوى معارضة، هي مجموعات مسلحة لا تملك ثقافة معارضة وطنية ولا تملك شيئاً من الوطنية هي أداة لدول إقليمية في المنطقة، هذه القوى الإقليمية أو الدول الإقليمية هي أيضاً بدورها أداة لقوى ثانية وفاعلة حددناها ف يالحركة الأول أي الصهيونية العالمية، هذه المجموعات التي تتخبط اليوم في سورية والتي لا نستطيع أن نسميها معارضة إلا المعارضة الداخلية على الأقل اليت تملك بعض من الحس الوطني هي كونها تابعة لا تملك القرار، وباعتبارنا أننا نلاحظ أن هذه الدول الإقليمية التي تتصارع فيما بينها، خذي مثلاً المملكة العربية السعودية وقطر، المملكة العربية السعودية وتركيا لها قوى على الأرض مسلحة هي تبارك هذه القوى وتدعم هذه القوى بمعاهدة سايكس بيكو الجديدة ولكن بأيدي عربية وبأموال عربية.

س: في هذا الإطار أستاذ قانصو برأيك كيف ستتعاطى القوى الإقليمية والدولية مع السعودية وأيضاً مع المجموعات التكفيرية التي جيء بها وثبت إجرامها في حال أرادة إجهاض مقررات جنيف 2  من ينعقد طبعاً؟

ج: هذا المشهد الذي رأينها بين الأميركيين والسعوديين في زيارة كيري إلى الرياض هو في الحقيقة ليس لاسترضاء الرياض هو لا يعنيهم هذا الموضوع، أما التكليف المباشر للرياض للعب دور جديد على الساحة بإجها مؤتمر جنيف قد يكون الهدف الأول للصهيونية، إن الإجرام الذي لاحظناه من القوى المسلحة والمجموعات المسلحة في الأراضي السورية من تقطيع الرؤوس وإل آخر ما كنا نشاهده من مناظر لا تقبل، هذه القوى التي تكلف الدول العربية اليوم بمالها المسروق من اموال المستضعفين في العالم العربي والتي تحارب فيه النظام السوري الممانع للوصول إلى الهدف الأساس المقاومة الإسلامية في لبنان ثم الجمهورية الإسلامية في إيران هذه الثورة الحسينية التي تجددة بقيادة الإمام روح الله الموسوي الخميني قدس سره، هم يريدون تصفية هذه المجموعات الأصولية على الأرض السورية بتكليف غير مباشر للنظام، هم لا يريدون لهذه المجوعات أن تعود إلى دولهم لأنها تشكل خطراً عليهم كونها في الأساس ولو كانت في الأساس هي من تربيتهم وهم من حضنوا هذه المجموعات سواء في بريطانيا أو في أميركا أو في المنتديات الصهيونية العالمية.