ترحيب اعلامي فرنسي باتفاق ايران والدول الست

الثلاثاء ٢٦ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٥٢ بتوقيت غرينتش

باريس (العالم) 26/11/2013 – طغى الاتفاق التاريخي بين طهران والسداسية في جنيف حول ملف ايران النووي على الحياة السياسية والاعلامية الفرنسية، نظراً للدور الفرنسي المتذبذب والخاص الذي لعبته في هذا الاتفاق.

وفيما يشبه الترحيب العام لدى الطبقة السياسية والاعلامية الفرنسية بهذا الاتفاق الذي وصفته بالتأريخي، ثمة اجماع على ان العالم كله مستفيد من هذا الاتفاق دبلوماسياً واقتصادياً، عدا خيبة بعض الاطراف التي رمت بكل ثقلها المالي والدبلوماسي لتقويض ذلك الاتفاق وهم الخاسر الاكبر برأي الخبراء.

وقال الخبير في شؤون الشرق الاوسط ريشار لابيفيار لمراسلنا في فرنسا من البديهي ان يصرخ الاسرائيليون احتجاجاً على هذا الاتفاق لاسباب سياسية داخلية، وهم لن يعترفوا بخطئهم وسيضطرون الى تبني موقف المجتمع الدولي ولا نرى اي صدقية للضربة العسكرية التي يلوحون بها، كما على السعوديين الاقرار بالامر الواقع والدخول في الصف الدولي.

في هذا السياق اسهبت تحليلات السياسيين والاعلاميين في الانعكاسات الايجابية لعودة ايران لحضن المجتمع الدولي، مؤكدة ان الاقرار بحقها في التحكم بالطاقات النووية السلمية هو اعتراف صريح للدور الذي يمكن ان تلعبه ايران دولياً واقليمياً في تنشيط الحياة الاقتصادية والدبلوماسية، فضلاً عن قدرتها على احلال السلم مع الجيران والمنطقة ككل.

من جهته ذكر مدير تحرير صحيفة (برس نت) الاكترونية بسام الطيارة لمراسلنا ان هناك بعض الدول تتخوف من هذا الاتفاق رغم انه يفتح مجالاً لعودة السلم الى تلك المنطقة.

في المقابل اكثر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس من المقابلات الصحفية مبدياً رضاه عن الاتفاق مع طهران والسداسية، وبلغة طغى عليها التفاؤل اكثر من ذي قبل اكد فابيوس مرة اخرى ان لا احد يريد حرمان ايران من امتلاك الطاقة النووية السلمية، وان الثقة بين جميع الاطراف باتت حتمية لنقل العالم الى فضاء اقل تأزماً، مفيداً بان السداسية ستجتمع في ديسمبر المقبل لخفض الحظر على ايران في خطوة نحو الغاءه تماماً مستقبلاً.

يذكر ان صفحة جديدة فتحت بين طهران والمجتمع الدولي على اساس من الثقة المتبادلة، ولن تغلق هذه الصفحة لطالما اقر العالم بشرعية امتلاك ايران للطاقة النووية السلمية، مثلما تمليه المعاهدات الدولية.
Swh -11-10-34