ماهي مهمة رايس في افغانستان

ماهي مهمة رايس في افغانستان
الأربعاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٤٧ بتوقيت غرينتش

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة بطهران صباح اليوم الأربعاء، العديد من المواضيع الاقليمية والدولية، حيث نشرت صحيفة "حمايت" مقالا تحليليا حول اهداف مستشارة الامن القومي الأميركي إلى افغانستان.

مهمة رايس!!
يفتتح الكاتب "علي تتماج" مقالته بالقول، ان مستشارة الامن القومي الاميركي "سوزان رايس" وصلت الى افغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.
وان ملف التوقيع على اتفاق امني بين كابل وواشنطن، يعتبر من اهم الملفات التي تحملها رايس في حقيبتها، وان هذا الاتفاق يتيح لقسم من القوات الاميركية بالبقاء في افغانستان بعد العام 2014 الى نحو 10 اعوام اخرى، والتي أعلن مجلس اللويا جيرغا (المجلس التقليدي الافغاني) موافته عليها.  
واشار المقال الى ان الرئيس الافغاني "حامد كرزاي" حدد شروطا خلال اجتماعة مع "رايس" للتوقيع على الاتفاق، وتتضمن هذه الشروط تنفيذ مطالب "اللويا جيرغا" بشأن اتفاقية السلام مع حركة طالبان، ونشر الامن في البلاد بالاضافة الى اطلاق سراح الافغانيين المحتجزين في سجن غوانتانامو.
هذا وأثار كرزاي الشكوك حول الاتفاق واوضح بانه لن يوقعه إلا بعد الانتخابات الرئيسية في أبريل عام 2014.
من جانبها اشارت "سوزان رايس" في ردها على هذه المواقف، الى ان عدم تطبيق الاتفاق له عواقب وخيمة على افغانستان، ومنها انسحاب جميع القوات الاميركية من افغانستان وتصاعد وتيرة الازمات الامنية في هذا البلد، وفي النهاية قطع المساعدات الخارجية لكابل!!.
وتتسائل الصحيفة، لماذا تصر اميركا على توقيع الاتفاق؟ ولماذا هددت بقطع المساعدات الخارجية عن كابل في هذا الصدد؟. وتجيب الصحيفة عن تساؤلها بالقول، على الرغم من اميركا تهدف في الامد الطويل الى تعزيز تواجدها العسكري في افغانستان، الا ان توقيع الاتفاق الامني يلبي بعض المطالب الشخصية للرئيس الاميركي اوباما.
وبعبارة اوضح ان اوباما يحتاج في كلمته بمناسبة بدء العام الميلادي الجديد 2014 الى بعض النجاحات ولو ظاهرية، ولهذا فان مهمة مستشارة الامن القومي الاميركي "سوزان رايس" في افغانستان تتضمن تشديد الضغوط على افغانستان للموافقة بسرعة على هذا الاتفاق الامني. 
ان البعض يعتقد ان افغانستان تدرك هذه الظروف الاميركية ولهذا فانها تحاول ابتزاز اوباما لكسب مزيدا من الانجازات، والتي يمكن ملاحظة ذلك خلال اضافة كرزاي لشروطه لتوقيع الاتفاق الامني مع واشنطن.  
واخيرا فان اميركا ايضا تحاول من خلال اطلاق تهديداتها المتعددة ومنها في المجال الامني والاقتصادي لدفع كابل للتوقيع وبالتالي الانصياع للمطالب الاميركية!!.