"الدبلوماسية السرية نجحت في الوصول إلى الصفقة مع إيران"

الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ١٢:٥٧ بتوقيت غرينتش

بهذا العنوان كتب دايفد اغناطيوس في صحيفة الواشنطن بوست مقالاً أشار فيه إلى أن "الرئيس الأميركي باراك أوباما، بدأ دبلوماسيته السرية من خلال السماح باجتماعات بعيداً من الأنظار بعناية في آذار/ مارس الماضي، عن طريق عُمان، تلك الدولة المغمورة والأكثر إبهاماً في الخليج الفارسي".

"فقد أرسل الرئيس، كمبعوثين شخصيين، رجلين من مستوى منخفض، هما بيل بيرنز وجايك سوليفان، اللذين يشغلان على التوالي منصبي نائب وزير الخارجية ومستشار نائب الرئيس".
ويعتبر الكاتب أن"الأمر كان خدعة سحرية كلاسيكية: فبينما كان النظر مصروفاً إلى محادثات مجموعة (5+1)،"
"كان العمل الحقيقي يجري في مكان آخر، وتم تقديمه إلى وزراء خارجية روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في جنيف قبل أسبوعين تقريباً على أنه أمر واقع".
"ولا عجب كيف انزعج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس. فقد تمت هذه الصفقة بعيداً عن الأنظار (مثلما يجب أن تتم أي مسألة دبلوماسية خطرة)".
"ثم طُلبت منهما الموافقة عليها بعد إتمامها، وليس مستغرباً كيف أنهما رفضا ذلك، حيث حبس نتنياهو نفسه في موقف رافض غير حكيم وغير مرن، بينما ساوم فابيوس علناً للحصول على مزيد من التنازلات".
"وقد احتفت التعليقات بعرض فابيوس الاستقلالي، تماماً كما التقارير السابقة التي أشادت بالدبلوماسية الروسية حيال سوريا".
"لكن هذا كان رصيداً وهمياً إلى حد كبير. حيث أن مسألتي إيران وسوريا توضح النفوذ الهائل للولايات المتحدة، والذي لا تزال تمتلكه عندما تستخدم الأدوات الدبلوماسية خلسةً وبحكمة".
ويرى الكاتب"أن تعريف الاتفاق الجيد هو ذلك الاتفاق الذي يمكن تسويقه علناً، وهذه هي الحالة هنا".
"والاتفاق يبدو إيجابياً على نطاق واسع بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل،"
"كما أنه صفقة جيدة بالنسبة لإيران، أيضاً، وهذا ما من شأنه أن يزعزع أولئك الذين يريدون استسلاماً إيرانياً".