لبنان: إستيراد الكهرباء من إيران حاجة وطنية كبيرة

لبنان: إستيراد الكهرباء من إيران حاجة وطنية كبيرة
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

أعرب وزير الطاقة والمياه اللبناني جبران باسيل عن أمله في أن يجري العمل على تنفيذ مشاريع المياه والكهرباء الموقعة بين الجمهورية الإسلامية في إيران ولبنان مؤكداً أن مشروع استيراد الكهرباء من إيران يشكل "حاجة لبنانية كبيرة".

وأنهت اللجنة المشتركة الإيرانية -اللبنانية الخاصة بمشاريع الكهرباء والمياه أمس أعمالها التي استمرت على مدى يومين في بيروت وشارك فيها عن الجانب الإيراني نائب وزير الطاقة والكهرباء مجيد أرمد، وبحثت خلالها المشاريع المشتركة وسبل تنفيذها.
وفي ختام هذه الأعمال عقد الوزير جبران باسيل مؤتمراً صحافيا مشتركاً مع سفير الجمهورية الإسلامية في إيران في لبنان غضنفر ركن آبادي، أوضح فيه الوزير باسيل أن "هذه اللجنة منبثقة عن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين لبنان وإيران فيما خص مشاريع الكهرباء والمياه". ولفت إلی مشروعين "ستكون نتائجهما ملموسة في القريب العاجل، وقد تم توقيفهما بسبب العقوبات الدولية المفروضة على إيران، وبسبب تأخيرهما أو استئخارهما من بعض الجهات اللبنانية".
وأمل باسيل "أن يجري العمل في هذين المشروعين مجدداً لما فيهما من مصلحة للبنان قبل إيران، معلناً أن المشروع الأول وهو استجرار الكهرباء من إيران بأسعار تشجيعية للبنان وهذه هي حاجة لبنانية كبيرة... والمشروع الثاني يتعلق بالسدود وهو تحديداً الهبة التي قدمتها إيران من أجل بناء سد في لبنان". مشيراً إلی أنه كان قد تقدم إلی مجلس الوزراء من أجل إنشائه على نهر العاصي "بعد استكمال التحضيرات والإجراءات المتعلقة بخصوصه، ويبقى التلزيم للشركة الإيرانية التي حازت على عرض جيد".
وقال باسيل: "يشكل هذان المشروعان عمليا فرصاً للاستفادة من الأجواء المحيطة وبالحد الأدنى من الاتفاق الإيراني الدولي الحاصل والذي نأمل أن يكون لبنان أول المستفيدين منه، ونحن في اجتماعنا اليوم نحاول أن نكرس هذا الأمر بأمور يستفيد منها الاقتصاد اللبناني والتبادل الاقتصادي ما بين لبنان وإيران."
وإذ اعتبر باسيل الاتفاق النووي في جنيف "مرحلة جديدة يشهدها اليوم العالم والمنطقة"، أشار إلی أنه على لبنان أن يكون مستفيداً من هذه التطورات الإيجابية"، وقال: "إننا نهيب بكل المسؤولين اللبنانيين ألا يبقوا خارج التحولات الإيجابية وألا يبقوا ضمن ممانعات لا فائدة منها للبنان وللبنانيين، وإننا نعمل لفائدة كل اللبنانيين من خلال تسهيلات من الممكن أن يحصل عليها لبنان وكل اللبنانيين".
وقال: "لا نريد أن نبقى لا خارج التاريخ ولا خارج التطور الحاصل، يجب أن نتقبل بواقعية ومن خلال منظورنا لمصلحة لبنان أن هناك تغيرات كبيرة على لبنان أن يكون ولو لمرة مستفيداً منها كي لا نبقى ندفع ثمن التحولات في المنطقة، ونكون هذه المرة نحصد للبنان أمراً جيداً".
بدوره لفت السفير ركن آبادي إلی أن "العمل يتم وفق مذكرة التفاهم بين البلدين في مجال الطاقة؛ خاصة أن هذه المذكرة قد تمت من خلالها مطابقة الكثير من الموازين ومجالات العمل والتعاون في لبنان في مجال الكهرباء وفي مجال المياه والسدود، على أن نبدأ بشكل أساسي لمطابقة كل زوايا المشروع لننفذ بشكل عملي مشروع استجرار الكهرباء من الجمهورية الإسلامية في إيران إلی لبنان عبر العراق وسوريا، كما أن هناك مشاريع مشتركة بين البلدين للسدود ".
وقال: "إننا نعلن أننا إلی جانب لبنان بمختلف طوائفه ومذاهبه ومختلف التيارات السياسية فيه وإلى جانبه شعباً وحكومة، وانطلاقاً من هذا الأمر نأمل أن يكون هذا الاجتماع ونتائجه جيدة للبنان ولإيران."