ايران والامارات تؤكدان بدء فصل جديد من العلاقات بين البلدين

ايران والامارات تؤكدان بدء فصل جديد من العلاقات بين البلدين
الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٤:٢٦ بتوقيت غرينتش

أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ونظيره الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي وصل طهران ظهر اليوم الخميس، أكدا على ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات بين ايران والإمارات.

وذكرت وكالة أنباء "ارنا" أن ظريف قال خلال لقائه آل نهيان اليوم، "ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعطي أهمية فائقة للعلاقات مع جيرانها وعلى الأخص البلد الصديق والشقيق الامارات المتحدة".
وأضاف الوزير الايراني: ان السلام والتطور والرفاهية في المنطقة هي ملك لجميع من فيها، وكلما ازدادت مجالات التقدم والتطور كلما ازدادت الرفاهية والسلام والهدوء للجميع.
وصرح ظريف قائلا، اننا نعتبر اي تقدم لدول المنطقة الى الامام نجاحا لنا، واي خطر وتهديد ضدها خطرا ضدنا.
وشدد وزير الخارجية الايراني على القول، انه لا يمكن التفريق بين امن المنطقة وتقدمها، واننا نرى علاقاتنا مع دول المنطقة في هذا الاطار.

ولفت الى ان هنالك الكثير من الارضيات لتعزيز العلاقات بين ايران والامارات، واشار الى الاجواء المناسبة المتاحة لتطوير التعاون بين البلدين، معلنا استعداد طهران لتعزيز التعاون الثنائي في كافة المجالات.

واشار وزير الخارجية الايراني خلال هذا اللقاء الى تفاقم الاوضاع الانسانية جراء الصراعات والارهاب والتطرف واثارة الفتنة الطائفية، واعتبر ذلك من المشاكل الرئيسية لدول المنطقة.
وصرح ظريف بان كافة دول المنطقة يجب ان تتعاون بشكل جماعي لمواجهة هذه الظاهرة البغيضة.
من جهته قال وزير الخاجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان خلال اللقاء، "اننا جيران مع ايران لكننا لن نكتفي بهذا المستوى ونريد أن نصبح شركاء مع هذا البلد".
واكد على وجود الكثير من فرص التعاون بين الامارات وايران يمكن التباحث بشانها وأضاف: لقد كنا دائما في الامارات شركاء لايران واليوم نريد أن نصبح شركاء أقوى، ان مصالحنا المشتركة لها جذور تاريخية وماض بعيد واليوم نريد تجديدها ونريد أيضا توسيعها في المستقبل.

واشار الى ان امن اي بلد وهدوءه وتقدمه في المنطقة تؤثر على سائر دول هذه المنطقة، معربا عن تقديره للمساعي التي بذلت لانجاح المفاوضات النووية الاخيرة في جنيف.
واضاف، ان هذه القضية تركت اثرا ايجابيا على كافة دول المنطقة ونامل بان تنعكس تاثيراتها الايجابية على المنطقة.
واشار وزير الخارجية الاماراتي ايضا الى تطورات سوريا وافغانستان واعتبرها من التحديات الكبيرة للمنطقة، ولفت الى اخطار الطائفية والتطرف، واصفا الحل السياسي بانه السبيل الوحيد لمعالجة هذه المشاكل.
واكد وزيرا خارجية ايران والامارات خلال هذا اللقاء على ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات الثنائية ومتعددة الجوانب.
كما بحث الجانبان بشان آخر المستجدات في المنطقة خاصة سوريا وافغانستان واكدا علي ضرورة التشاور والتعاون على الصعيد الاقليمي.
وكانت الارضيات الجديدة لجعل القطاع الخاص للبلدين اكثر نشاطا وتعزيز التعاون في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والطاقة والطاقة المتجددة والبيئة وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة بين البلدين في المستقبل الرقيب، من المحاور الاخرى للمباحثات بين وزيري الخارجية الايرانية والاماراتي بطهران.