الوليد بن طلال: إيران هي العدو وليس إسرائيل

الوليد بن طلال: إيران هي العدو وليس إسرائيل
الجمعة ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ - ٠٢:٥٠ بتوقيت غرينتش

أعلن الايراني حسن روحاني أن بلاده تتجه خطوة خطوة الى اتفاقٍ شامل حول برنامجِها النووي، لكن المسيرة طويلة، وقال إن تخصيب اليورانيوم حق مشروع لن تتنازل عنه طهران، مؤكدا أن اجهزة الطرد المركزي تواصل عملها بصورة طبيعية.

ويأتي ذلك في وقت حذّر البيت الابيض الكونغرس من إقرار حظر اقتصادي جديد ضد ايران، معتبرا أنه سيأتي بنتائج معاكسة.وقد أكد الرئيس روحاني خلال مقابلة تلفزيونية، ان اجهزة الطرد المركزي لم يتم ايقافها وانها تواصل العمل بصورة طبيعية، واشار الى ان هناك من يساوره الشك حول امتلاك ايران القنبلة النووية، مؤكدا ان بلاده لم ولن تفكر في هذا الموضوع. كما تحدث روحاني خلال المقابلة عن التداعيات الايجابية لاتفاق جنيف وقال ان اغلب دول العالم رحب به باستثناء الكيان الاسرائيلي الذي لن تأبه له طهران.الى ذلك , أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن الهدف النهائي المحدد في اتفاق جنيف هو إلغاء جميع إجراءات الحظر المفروضة على ايران.

من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف ان حقوق ايران في تخصيب اليورانيوم هي جزء من أي اتفاق، مضيفا اعتمدنا الشفافية في المحادثات النووية وكل ما اعلناه سيتم تنفيذه. واضاف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمته أمام نواب مجلس الشورى الإسلامي بشأن اتفاق جنيف النووي، ان هذا الاتفاق الذي تم التوصل اليه حول البرنامج النووي الايراني بين ايران ومجموعة 5+1 ينظر اليه كمجموعة واحدة اي اذا لم يتم تنفيذ جانب منه فانه سينهار بأكمله.

واضاف: ان جانبي الاتفاق تعهدا بتنفيذ التزامات اوضحها الاتفاق ذاته وفي هذا السياق تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التثبت من مصداقية ايران في تنفيذ بنود الاتفاق.

واردف، انه بسبب عدم وجود آلية تراقب التزام الطرف المقابل لايران بتنفيذ بنود الاتفاق لذلك سيتم تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين عن ايران والسداسية الدولية مهمتها مراقبة اي امور قد تثير القلق لدى جانبي المفاوضات وفي حال بروز خلافات حول خطوات الوكالة الدولية للطاقة الذرية فانه يمكن احالتها الى اللجنة المشتركة لمناقشتها وايجاد حلول لها.

وتابع: لقد ورد في جانب آخر من الاتفاق انه بالامكان تمديد الاتفاق الذي تبلغ مدته ستة اشهر ومن جهة اخرى اتفق الجانبان على حفاظ الاجواء البناءة التي سادت المفاوضات. ولفت الى ان الشفافية من الشؤون الاخرى التي وردت في اتفاق جنيف حيث ان ايران تقدم ضمانات على سلمية برنامجها النووي وعدم متابعتها لاي برنامج تسليحي في هذه النشاطات.

على الجانب الاخر، لا زالت واشنطن ترسل اشارات واضحة بانها مازالت تولي الاتفاق النووي مع طهران اهمية لايمكن التراجع عنها تحت اي ظرف والى هذه النقطة بالذات اشار البيت الابيض محذرا في نفس الوقت الكونغرس من التصويت على عقوبات اقتصادية جديدة ضد ايران، معتبرا انها ستاتي بنتائج معاكسة في وقت تنفتح نافذة دبلوماسية حول البرنامج النووي لطهران.

واعتبر جوش ايرنست مساعد المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما ان اية محاولة من قبل الكونغرس لاضافة عقوبات جديدة قبل اختبار هذه النافذة الدبلوماسية، سيضر بسمعة واشنطن على صعيد الهدف من هذه العقوبات، واكد ان الفرصة الدبلوماسية باتت مواتية ويتعين أن ننتهزها . وكان اوباما قد دافع عن اعتماد النهج الدبلوماسي مع ايران ردا على انتقادات خصومه الجمهوريين في الكونغرس وكذلك الكيان الاسرائيلي.الى ذلك  قال السعودي والملياردير العالمي، الوليد بن طلال، إن المسلمين السنة في العالم العربي يقفون وراء إسرائيل ويدعمون أي هجوم تقوم به على إيران لتدمير برنامجها النووي، ولو أنهم لا يصرحون بذلك علنا.

وزعم بن طلال في حديث مع الصحفي الأميركي ـ الإسرائيلي الشهير "جيفري هيلدبرغ" لشبكة "بلومبيرغ" الاقتصادية من مقر إقامته في فندقه الخاص "فور سيزن" في شيكاغو بالولايات المتحدة، أن الرئيس الأميركي في ضائقة سياسية عشية الانتخابات البرلمانية التي ستبدأ حملتها في غضون شهرين، ولهذا اندفع إلى إبرام صفقة مع إيران! وقال الأمير السعودي " ليس هناك ثقة بإدارة أوباما ونحن وإسرائيل ودول أخرى في الشرق الأوسط نشعر بالقلق" جراء الصفقة الإيرانية ـ الأميركية بشأن البرنامج النووي، زاعما أن إيران لم تذهب إلى المفاوضات حول برنامجها النووي إلا بفضل العقوبات التي استمرت منذ أكثر من 30 عاما، ولهذا كان يجب أن تستمر حتى تنخ إيران على ركبتيها.

ووصف "هيلدبيرغ" الأمير السعودي، بشكل غير مباشر، بأنه "إسرائيلي ويهودي أكثر من نتنياهو"، حين أشار إلى أن ما قاله له عن التعاطف مع إسرائيل"يجعل حتى بنيامين نتنياهو يخجل منه"! وجوابا على سؤال يتعلق بما إذا كان الشارع العربي سيقف مع إسرائيل ضد إيران ، قال بن طلال" نعم، فالسنة يحبون ذلك(عدوان إسرائيل على إيران) وهم يكرهون الشيعة وإيران كثيرا"، مشيرا إلى أن إيران هي العدو وليس إسرائيل، فإيران"شكلت تهديدا تاريخيا كبيرا منذ الإمبراطورية الفارسية للإمبراطورية العربية السنية .

فالتهديد هو من بلاد  فارس وليس من إسرائيل". ولكي لا يخفي الخلفية السياسية لما يقوله، من حيث مضمونه الإسرائيلي، أخذ بن طلال على إيران"دعمها لحركة حماس" التي تقاتل ضد إسرائيل!؟يشار إلى أن بن طلال هو شريك رجل الأعمال اليهودي ـ الصهيوني روبرت مردوخ، بارون صناعة الإعلام في العالم، الذي كان تبرع مؤخرا لمنظمة "هيومان رايتس ووتش" بمبلغ مئة مليون دولار لتغطية نفقات برنامجها الخاص بسوريا و التشهير بالنظام السوري، وفق ما قاله لصحيفة"جوريزالم بوست" الإسرائيلية.

*المراقب - وكالات