لماذا لم يستطع لبنان حتى الان وضع حد للتدهور الامني؟+فيديو

الأحد ٠١ ديسمبر ٢٠١٣ - ٠٦:٤٦ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) ‏01‏/12‏/2013 – أكد أمين سر لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية خالد الرواس أن الأمن لا يمكن أن يكون بالتراضي ويجب على القوى الامنية اللبنانية فرض الأمن والاستقرار على كامل الاراضي اللبنانية، مبينا أن ما يجري في لبنان له ارتباط واضح بما يجري في سوريا.

وقال الرواس في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء السبت إن عدم تمكن الدولة اللبنانية حتى الآن من وضع حد للتدهور الأمني الذي يتجدد بين الحين والآخر، يتعلق بالغطاء السياسي الذي يجب اعطاؤه للقوى الأمنية لا سيما الجيش اللبناني لكي يقوم بمهامه في فرض الأمن وعودة الاستقرار على أكمل وجه.

وأضاف الرواس: إن التجاذبات السياسية في لبنان تحول دون اعطاء هذا الغطاء لأسباب مجهولة لا نعلمها بالرغم من ان كل القوى السياسية تجمع على ضرورة عودة الاستقرار الى طرابلس كمقدمة لعودة الاستقرار الى لبنان على كل اراضيه.

وتابع: ما يجري في طرابلس يدل على وجود حلقة غير مفهومة في هذا الإطار تصب في خانة الأجندة والرهان على المشروع التكفيري التخريبي الذي بدا في سوريا ويستمر في لبنان، وهذا الرصاص المذهبي الذي تستخدمه هذه العصابات بحق أهالي جبل محسن هو خير دليل على أن هذا المشروع لا يزال يستكمل حلقاته في نشر الفوضى وزرع الفتنة في لبنان لخدمة هذه الاجندات الاقليمية والدولية.

وأكد الرواس أن الأمن لا يمكن ان يكون بالتراضي، داعيا الجيش بأن يبسط سيطرته وأن يحاسب المخربين والعصابات المسلحة على الأرض.

واعتبر أن هناك رابطا واضح بين ما يجري في لبنان وبين ما يجري في سوريا، "لأن المتضرر من عدم اسقاط النظام في سوريا ونجاح ايران في ملفها النووي ونجاح المقاومة وانتصاراتها في لبنان، يحاولون ان يكرس واقعا تخريبيا على الارض لفرض نفوذا معينا على حساب هذه الانتصارات وهذه الانجازات خدمة لاجندات اقليمية ودولية تستفيد منها اسرائيل بالدرجة الاولى".

وقال الرواس: المسلحون في سوريا هم نفسهم في لبنان، كانوا ولا يزالون يريدون تحويل الشمال اللبناني الى منصة لإطلاق السهام على سوريا، هم فشلوا عسكريا وميدانيا ويراهنون ربما على تبدل في المشهد الميداني في القلمون او ريف دمشق او درعا او سواها من الساحات الساخنة في سوريا، ولكن هذه القراءة كانت ولا تزال خاطئة.

وأوضح أن المناطق التي يحدث فيها شغب في لبنان هي مناطق معروفة والجهات التي تخرب في لبنان معروفة، قائلا إن المسلحين ليسوا مقنعين وهم معروفو الهوية والانتماء وحتى اماكن اقامتهم ويسهل على القوى الامنية القاء القبض عليهم ولكن هذه القوى بالذات بحاجة الى الغطاء الأمني الكامل للتصرف بحكمة وبشدة وبوعي وبقوة لفرض الامن.

AM – 30 – 22:42